الثورة – سمر حمامة:
القرآن الكريم كلام نوراني يحيي القلوب، وهو ليس مجرد نصوص على الورق، بل هو نداء من عالم النور، لمن يملك قلباً حياً، الله أمرنا بالاستماع والإنصات لا السمع فقط، لأن الإنصات هو احتواء المعنى لا مجرد مرور الصوت، يقول الله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، إن الكثيرين يقرؤون القرآن الكريم بأعينهم، لا بقلوبهم، ويسمعون ولكن لا ينصتون، لأن عقولهم مغلقة بأفكار مادية أو موروثات جامدة.. القرآن الكريم يخاطب الروح الحية، لا الأجساد الغافلة، والإنصات للقرآن الكريم من أهم الوسائل المعينة على فهمه وتدبر معانيه.
والقرآن الكريم إنما أُنزل ليتلى ويفهم معناه ويطبق في حياة الناس، ولا يأتي ذلك إلا بقراءته بتدبر، والإنصات إليه بخشوع، فذلك من أهم ما يعين على حصول المقصد الأساسي من إنزال القرآن وهو التدبر والفهم والتطبيق، وفن الإنصات يكون بالتدبر الحقيقي، وبفتح القلب قبل العين، والاستسلام لنداء الآيات وترك الجدل والاستماع كما لو كان الخطاب لك وحدك.
القرآن الكريم نور ينتظر من يراه.. فهل نستعد للاستجابة.