الثورة – لينا شلهوب:
مشكلة.. باتت تؤرق الجميع، في ظل إشغالها لمساحات واسعة، وخاصة في الحارات البعيدة عن الشوارع الرئيسية، ولا نستثني الرئيسة، انتشار للقمامة، تشهده معظم المناطق وخاصة في محافظة ريف دمشق، والواقع أصبح مزرياً جراء تراكم أكوام منها في الشوارع والحارات، وبين الأبنية، وأمام المحال، وتفترش مساحات شاسعة في الأماكن المخصصة لها.
وفي إطار العمل المتواصل من قبل المحافظة للحد منها، ومن انتشار الجراثيم والروائح الكريهة والمظاهر غير الصحية، وبغية تحسين جودة الحياة، تسعى المحافظة لإيجاد بعض الحلول الإسعافية، بالتعاون مع مديرية نظافة ريف دمشق، فضمن الجهود المبذولة لتحسين الواقع البيئي والصحي، وبالتعاون مع بلدية كفربطنا، أعلنت المديرية عن الانتهاء الكامل من ترحيل وإزالة المكب العشوائي الذي كان يشكل مصدر تلوث بيئي وخطر صحي على السكان في كفر بطنا.
من جهة أخرى، أعلنت مديرية النظافة في ريف دمشق عن البدء بعملية تجهيز مرآب للمديرية في منطقة داريا، بهدف تحسين الواقع الخدمي والبيئي في المنطقة.
الأهالي ينتظرون
فيما يطالب الأهالي في كل من جرمانا ويلدا وببيلا، والكثير من المناطق، من بذل الجهود لحل المشكلة التي باتت تقض مضجعهم، مع السعي لإعادة النظر برفد هذا القطاع الخدمي بالامكانات اللازمة، فالإمدادات التي كانت تقدّم، باتت اليوم لا تحقق الجزء اليسير من الخدمة المطلوبة نتيجة الكثافة السكانية، وبالتالي لم تعد مجدية في ظل تراكم النفايات، والحلول الإسعافية فيما مضى كانت آنية، ولا يلبث أن يعود الوضع كما كان عليه، مؤكدين أن الواقع يمهّد لانتشار الأوبئة والأمراض، ناهيك عن التلوث البيئي والبصري، إضافة إلى أن نباشي القمامة يساهمون بانتشارها أكثر، في بادرة منهم للاستفادة من بعض المخلفات، تاركين النفايات تأخذ حيزاً أكبر تتسع في المكان نفسه، في ظل عدم توافر المحروقات لإمداد البلديات بالمخصصات.