ترامب يركز على سياسة شاملة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط

الثورة- ترجمة هبه علي:
وصل اثنان من أعضاء الكونغرس الجمهوريين إلى دمشق يوم الجمعة، في أول زيارة يقوم بها أعضاء في الكونغرس الأميركي إلى سوريا منذ سنوات عديدة، وهي إشارة إلى أن حزبهم بدأ يولي اهتماما أكبر للبلد الذي مزقته الحرب.
ورافق عضوا الكونغرس، كوري ميلز من فلوريدا ومارلين ستوتزمان من إنديانا، أفراد من الجالية السورية في أمريكا، وقال المنظمون: إن الزيارة هي مهمة لتقصي الحقائق، ومن المتوقع أن تلتقي المجموعة بوزراء في الحكومة والرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.
كما زارت المجموعة زعماء دينيين بما في ذلك ممثلو الأقلية المسيحية في سوريا، وقامت بجولة في المواقع التاريخية في مدينة دمشق القديمة، العاصمة، وكذلك بعض الضواحي التي دمرت في الحرب التي شهدتها البلاد منذ ما يقرب من 14 عاماً.
قال ميلز فور وصوله: “من المهم أن نأتي إلى هنا ونستمع مباشرةً، هناك فرصٌ هائلة هنا للمساعدة في إعادة بناء البلاد، وكذلك للمساعدة في تحقيق الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.
وأضاف ميلز أن الرئيس ترامب يركز على سياسة شاملة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، من بين جهود أخرى، في إشارة إلى خطة لإقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والدول العربية المحيطة.
وأضاف النائب “نحن نبحث في كيفية منع ملء الفراغ من قبل الدول المعادية، وكيف نساعد في إعادة بناء البنية التحتية والاستقرار”.
وكانت المجموعة السياحية تخطط أيضاً لزيارة سجن صيدنايا سيئ السمعة، حيث تم سجن الآلاف من السوريين وتعذيبهم وإعدامهم في ظل دكتاتورية بشار الأسد، الذي أطاح به تحالف من الفصائل بقيادة الشرع في كانون الأول.
وقال الدكتور طارق كتيلة، أخصائي أمراض الروماتيزم وعضو التحالف والذي كان مسافرا مع أعضاء الكونغرس: إن الرحلة إلى الكونغرس نظمتها منظمة التحالف السوري الأمريكي للسلام والازدهار غير الربحية ومقرها إنديانا، وهي مجموعة حريصة على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والقيادة السورية الجديدة.
وأضاف الدكتور كتيلة أن المنظمة غير الربحية تريد أيضاً من المشرعين الأميركيين أن يروا بأنفسهم كيف أن العقوبات المفروضة على حكومة الأسد والتي لا تزال سارية المفعول تضر بالاقتصاد.
وأضاف أنه يأمل أيضا أن تكون الزيارة بمثابة فرصة للولايات المتحدة وسوريا لبناء علاقة جديدة ولسوريا للابتعاد عن روسيا وإيران حلفائها على مدى السنوات السبعين الماضية.
قال الدكتور كتيلة: “إنها مهمة تقصّي حقائق للاطلاع على الوضع على أرض الواقع، وزيارة الأقليات، والوقوف على مدى سوء الوضع الاقتصادي، وكذلك على أحوال الناس المعيشية ومدى استتباب السلام في البلاد”.
وتعمل الحكومة الجديدة على ترسيخ سيطرتها تدريجيا على أنحاء البلاد، ونزع سلاح بعض الميليشيات، والتفاوض على اتفاقيات أمنية مع ميليشيات أخرى.
وفي الوقت نفسه، بدأت الولايات المتحدة في تقليص عدد قواتها في شمال شرق سوريا، وهو ما يعكس تغير البيئة الأمنية.
في حين أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يشكل خطرا قويا في سوريا، فإن نهاية نظام الأسد قد قللت، على الأقل في الوقت الحالي، من التهديدات الأخرى من الميليشيات المدعومة من إيران ومن القوات الروسية التي دعمت الحاكم السابق لسوريا.
بدأ مسؤولون من إدارة بايدن السابقة اتصالات أولية مع الشرع بعد أسابيع من الإطاحة بنظام الأسد، حيث قامت أكبر دبلوماسية في وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط في ذلك الوقت، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا أ. ليف، بزيارة دمشق في 20 كانون الأول، وكانت أول دبلوماسية أمريكية تزور دمشق منذ عام 2012.
وقالت ليف: إن إحدى أولويات زيارتها كانت تكثيف الجهود لمعرفة مصير اثنين من الأميركيين، أوستن تايس وماجد كمالماز اللذان اعتُقلا أو فُقدا في سوريا أثناء الحرب.
علقت السفارة الأميركية في دمشق عملياتها في عام 2012 عندما قوبلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة بالقمع وانزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة.

آخر الأخبار
إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟  استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة