الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
“الشبح، صباح الخير أيها الوهم، بسمة فرح، دمعة حزن، بقعة ضعف، اغتيال الوهم”، عناوين بعض قصص المجموعة القصصية “على شفا حب” للدكتور الأديب نزيه بدور التي تحملك لعالم الأدب الروسي وسنتناول الكتاب في سطور.
يحمل الغلاف رسالة إنسانية من خلال اللوحة التجريدية للرسام عيد الله خان، فيها احتضان واحتواء لشخصين يحيط بهما اللون الأخضر ذو الطابع الإنساني، وعلاها اسم المجموعة المكتوب بالخط الأخضر العريض المتوهج “على شفا حب”، الذي علاه اسم بدور بخط أصغر، ليسلط الضوء على العنوان الغريب.
تضمنت المجموعة خمس عشرة قصة، دخل الأديب بدور عوالم الأبطال وغاص في أعماقهم بأسلوب فلسفي ممتع يحمل الإيجاز والتكثيف والتركيز على الفكرة، لتنتهي أغلب قصصه بخيبة أمل ففي قصة “الشبح”، تناول الغيرة المرضية التي تدمر العلاقة الزوجية وتنهيها.. وقد تراقص على بعض صفحات المجموعة رسومات للفنان الاسباني بابلو بيكاسو.
وفي قصة “صباح الخير أيها الوهم”، فيها رغبة الشاعرة الشابة بالنجاح، لتغرق بالأحلام التي صورها لها أحد الأدباء الكبار، فتخسر خطيبها، ويستبدلها الأديب العجوز بأخرى فينهشها الفضول لتعرف ما يحدث بينه وبين صديقته الجديدة.
وفي قصة “حالة حصار” تناول فيها دكتوراً جامعياً، فقد زوجته أثناء ولادة ابنته، ليغرق في الحزن، فيعيش على الذكريات والغصة ويبتعد عن الطموح والأحلام، فلم يحصل على أي نجاح أو تقدم في مسيرته المهنية برغم موهبته المميزة، خاض بدور في عدة جوانب من حياته.
فيقول في قصة “حالة حصار”: “لا حدود عندي بين الحلم والحقيقة، بين الكابوس وآلامي الحقيقية، هذا مختلط بذاك، الآن ربما أنا أحلم وربما لا، لست أدري بالضبط” فنجد في قصصه الخيبة والخيانة، ونرى في بعض قصصه سرد ذاتي، وخلاصة تجربته.