الثورة:
ضمَّ معرض مرسم “باليت” 70 لوحةً للمواهب الفنية، أُطلق عليه عنوان “إقبال صغار الرابع” شاركت فيه الفئات العمرية بين ٤-٣٣ سنة في صالة زوايا بدمشق.
المشرفة على المعرض التشكيلية أمل زيات أكَّدت أنَّ المشاركين قدَّموا لوحات بمقاسات وتقنيات ومواد وموضوعات مختلفة، واستخدموا الريشة والسكين بمشاركة مواهب فنية لفنانين هواة من سوريا أو خارجها، إضافة إلى فنانين معاصرين مثل “عمار الشوا، إسماعيل عبد الرزاق”، وتمَّ نسخ لوحاتهم لتعليم الأطفال كي يستطيعوا هم ومن بالمرحلة العمرية الأكبر تكوين مدرسة وشخصية خاصة بهم، إذ درَّبتهم خمس مدرسات، وكل واحدة تُدرِّب الأطفال لينثروا بذور المستقبل ويُشكِّلوا نبتة صغيرة، مشيرةً إلى أنَّها وجدت أطفالاً مبدعين طرقوا باب المدارس التعبيرية والانطباعية والواقعية.
ولفتت التشكيلية منى عكاري إلى أنَّها درَّبت فئات عمرية متعدِّدة، لكن البداية كانت بقلم الرصاص ورويداً رويداً توجَّه المتدربون إلى الرسم بالألوان، واعتمدت خلال التدريبات على خيال الطفل، إضافة إلى نسخ لوحات كما يراها الصغير بخياله.
كما نوَّهت التشكيلية جوليا بيرتا فضول بأنَّها درَّبت المراحل المتقدِّمة بالفن، فبعد أن يتدرَّج المتدرِّبون بتقنيات الرسم يتمُّ تعليمهم بطريقة أكاديمية لتحديد مستواهم، وخاصة الأطفال، ولدى استيعابها مراحل الرسم يمكن الانتقال من تقنية إلى أخرى حسب قدرتهم على مدى إتقان اللوحة، مُبيِّنةً أنَّها اكتشفت مجالاً للإبداع لدى الأطفال عندما فسحت لهم الفرصة للتعبير عن مكنوناتهم، وما يجول في مخيلتهم وذواتهم من أفكار ومشاعر.
من جهتها الطفلة سالي عليوي عبَّرت عن مكنوناتها الداخلية بالرسم، ووجدته فرصة لها فرسمت لوحتين: الأولى عن الطبيعة الساحرة بألوانها الزاهية، والثانية كانت عبارة عن شخصين على شكل هندسي حسب النمط الموضوع أمامها، موضِّحةً أنَّ الرسم هوايتها المفضَّلة وتُمكِّنها من طرح أفكارها رغم أنَّها لا تزال في الصف الرابع.
أمَّا الطفلة جيا بدرية من الصف الرابع فرسمت لوحتين لأطفال يرتدون القبعات إلى جانبها لوحة أخرى لفتاة تنشر من زفير أنفاسها خيوطاً تقف عليها العصافير بألوان بديعة.
وبدورها الطفلة دانا دبوس من الصف الخامس جسَّدت في لوحتيها عصفورين وعشباً أخضر، وخلفيَّةً ملوَّنةً.
بينما اتجهت الطفلة ريناز دلول لرسم أربع لوحات، تناولت فيها معنى الأخوَّة، وبأنَّها محبَّة وتعاضد، ووسط اللوحة رسمت القمر في السماء، لكنَّها قدَّمت عملاً عن دمشق القديمة بحاراتها الأصيلة، مُستخدمةً تقنية السكين، وهي لا تزال في بداية العقد الثاني من العمر.