الثورة – يامن الجاجة:
ترافقت بطولة سوريا المستقبل الودية التي استضافها ملعب الفيحاء بدمشق مؤخراً، بمشاركة فرق الكرامة والوحدة وأمية وأهلي حلب، ترافقت أحداثها مع شعار كبير كان خاطئاً بالمجمل، حيث وضع اتحاد كرة القدم في موقف محرج، من حيث المبدأ.
شعار خلّبي
البطولة قيل إنها ستقام دعماً لملف رفع الحظر عن ملاعبنا؟! والحقيقة أن هذا الهدف غير قابل للتحقيق، عبر تنظيم بطولات ودية، بمشاركة عدد محدود من الفرق المحلية، وإنما من خلال مساعٍ مختلفة تماماً، تحتاج لمراسلات مع الاتحادين الآسيوي والدولي اللذين يقومان بإرسال لجان مختصة، تقوم بدورها بتحديد الشروط والمتطلبات الواجب توافرها، للعمل على ملف رفع الحظر.
مستويات
طبعاً في حال الموافقة، يتم التأكد أولاً من المستوى الأمني الذي يكون عاملاً حاسماً في الموافقة على ملف رفع الحظر أو رفضه، قبل أن يتم التأكد من جودة المستوى اللوجستي المرتبط بتقييم حالة المرافق العامة، والفنادق والمواصلات، حيث يكون هذا المستوى أيضاً حاسماً في العمل على المستوى الثالث، المرتبط بجودة الملاعب، والشروط والمواصفات الواجب وجودها في كل ملعب، ليكون مؤهلاً للمباريات الدولية، طبعاً وفقاً لآلية دعم ملف رفع الحظر المعلنة، فإن مسألة المستويات مُتجاهلة تماماً.
إيجابيات ولكن
ومما لا شك فيه أن البطولة المذكورة قد أعطت مؤشرات إيجابية، فيما يخص حالة ملعب الفيحاء، والنقل التلفزيوني وغير ذلك، ولكنها لا تعطي أي مؤشر حقيقي على قدرة كرتنا خصوصاً، ورياضتنا عموماً، على العمل الجدي بملف رفع الحظر وفق الظروف الحالية.
لغط كبير
في السياق ذاته، لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل اللغط الذي أحدثه تسويق دعم ملف رفع الحظر بالصورة المذكورة، حيث اعتقد كثيرون أن اتحاد كرة القدم مشرف أو منظم للبطولة، والحقيقة أن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى غير معني بهذه البطولة، لا من قريب ولا من بعيد، وكل الذي فعله هو تقديم خبرته الفنية من حيث ترشيحه حكاماً لمباريات البطولة، أو مراسم إجراء القرعة، وغير ذلك من الخطوات التي تتطلب دعم الاتحاد.
الخطأ الوحيد
لكن يبقى اللوم ملقى على كاهل من يقود كرتنا حالياً في نقطة وحيدة، وهي عدم الإفصاح عن حقيقة دور اتحاد كرة القدم في البطولة المذكورة، التي تم تسويقها بهدف وهمي لا يمت للواقع بأي صلة.