الهند وباكستان تتبادلان ضربات عسكرية ودعوات دولية لضبط النفس

الثورة- أسماء الفريح:

 

مع إعلان الهند شنّ عملية عسكرية استهدفت خلالها تسعة مواقع في باكستان وعلى الجانب الباكستاني من كشمير، ردت إسلام آباد بهجمات مضادة ضدّ 12 موقعاً عسكرياً في كشمير الهندية، فيما توالت ردود الأفعال الداعية إلى ضبط النفس.

وكالة رويترز نقلت عن مصدر في الشرطة الهندية قوله إن القصف الباكستاني على طول خطوط التماس، أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة 48 آخرين في إقليم جامو وكشمير الخاضع لسيطرة الهند.

بدورها، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول باكستاني تأكيده اليوم مقتل 13 شخصاً جراء القصف الهندي على مسجد باهاوالبور، وذلك عقب إعلان السلطات الباكستانية مقتل 8 مدنيين وإصابة 35 آخرين، كحصيلة أولية، نتيجة الضربات الصاروخية الهندية التي استهدفت عدة مواقع في إقليم البنجاب وكشمير، ما يعني إمكانية ارتفاع حصيلة الضحايا.

عملية “سيندور”ووفق الدفاع الهندية فإن قواتها بدأت ليلة السابع من أيار عملية أطلقت عليها اسم “سيندور” استهدفت خلالها تسعة مواقع في باهاوالبور ومظفر آباد وسارجان وكوتلي وموريدكي وبارنالا وسيالكوت “كان يتم منها التخطيط والتوجيه لشنّ هجمات ضدّ الهند”.

“وأشارت إلى “أن هذه الخطوات تأتي في أعقاب الهجوم الوحشي” في باهالغام، والذي أسفر عن مقتل 25 هندياً ونيبالياً واحداً.

من جانبها، نقلت وكالة PTI عن الجيش الهندي تأكيده تنفيذ ضربة دقيقة على “معسكرات إرهابية” في باكستان، بشكل مركز ومدروس دون استهداف أي منشآت عسكرية باكستانية، في خطوة وصفها بأنها “غير تصعيدية” وتعكس ضبط النفس في اختيار الأهداف وطريقة التنفيذ.

من جهتها، أبلغت باكستان مجلس الأمن الدولي بحقها في الرد على الضربات الهندية.

ومع دعوة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى اجتماع طارئ لمجلس وزرائه الأمني، قال الجيش إنه “شنّ ضربات مضادة لاستهداف منشآت عسكرية داخل كشمير الهندية”، فيما صرح مصدر استخباراتي باكستاني بضرب 12 هدفاً على الأقل، متوقعاً المزيد من التصعيد.

إسقاط مقاتلات

كما أكد رئيس الأركان الباكستاني اليوم أن قوات الدفاع الجوي الباكستانية، تمكنت من إسقاط خمس طائرات مقاتلة هندية أثناء التصدي للهجوم الذي شنته نيودلهي على إقليم البنجاب وسط باكستان.

وذكرت السلطات في إقليم البنجاب البالغ عدد سكانه حوالي 130 مليون نسمة، أن الأطباء والمسعفين وعمال الإنقاذ وضعوا في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء الإقليم وأغلقت المدارس بعد أن ضربت الصواريخ الهندية موقعين.

وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف: إن إسلام آباد ستنهي التوترات إذا تراجعت الهند، كما أعلن استعدادها لإجراء حوار مع نيودلهي.

وأفاد متحدث باسم هيئة الطيران المدني الباكستانية بإغلاق البلاد مجالها الجوي لمدة 48 ساعة في أعقاب الهجمات الهندية كما تمّ تعليق عمليات الطيران في مطاري إسلام آباد ولاهور حتى إشعار آخر.

من ناحيتها، قالت الخارجية الباكستانية “إن الهند بهجومها المتهور على أراضي باكستان قربت دولتين نوويتين من صراع كبير”، مشيرة إلى “أن العمل العدواني الذي قامت به الهند أدى إلى مقتل مدنيين، منهم نساء وأطفال، وشكل تهديداً خطيراً على حركة المرور الجوي التجاري”.

ضبط النفس

وعلى صعيد ردود الأفعال الدولية، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن “الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يشعر بقلق بالغ إزاء الضربات الهندية على أهداف في باكستان، ويدعو البلدين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.

ورداً على أسئلة الصحفيين، أضاف المتحدث إن “الأمين العام يدعو إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس العسكري من الهند وباكستان”، موضحاً أن “العالم لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية بين البلدين”.

وفي بكين، دعت الخارجية الصينية في بيان اليوم نقلته شينخوا الهند وباكستان “إلى إعطاء الأولوية للسلام والاستقرار، والحفاظ على الهدوء والتحلي بضبط النفس، وتجنب الإجراءات التي من شأنها أن تزيد الوضع تعقيداً”.

بدوره، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سمع للتو عن عملية “سيندور” الهندية ضدّ باكستان، وأعرب عن أمله في أن ينتهي التصعيد سريعاً، ووصف تبادل الضربات بين البلدين “بالأمر المخجل.”

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، فجر اليوم إن واشنطن تراقب الوضع بين الهند وباكستان عن كثب، وإنه سيواصل العمل مع البلدين للتوصل إلى حل سلمي.

وتصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين على خلفية هجوم وقع في الجانب الهندي من كشمير الشهر الماضي وأدى إلى سقوط قتلى معظمهم سياح، فيما نفت إسلام آباد مسؤوليتها عنه.

آخر الأخبار
"السياحة" توقع مذكرة تفاهم مع شركات سعودية - قطرية دمشق وباريس.. صياغة علاقات جديدة الشرع: سوريا اليوم ليست على هامش الخريطة .. ماكرون: استقرارها مهم ل... "رويترز": واشنطن تخطط لتشكيل إدارة مؤقتة في غزة بقيادة مسؤول أميركي   القطاع النسيجي يطالب بخطة معارض سنوية اتفاقيات لدعم الذكاء الاصطناعي وتطوير الاتصالات باريس وقاطرة الانفتاح على دمشق طرطوس.. تأمين مستلزمات الإنتاج والنهوض بالواقع الزراعي القنيطرة.. تأهيل كوادر "الشؤون الاجتماعية والعمل " بتقنيات الحاسوب رفضاً للتدخل الخارجي.. وقفة احتجاجية في صليب التركمان  "زراعة اللاذقية".. تفقد المناحل ومحصول القمح محطة تحويل عربين في الخدمة حمص: تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في حسياء "المالية" نحو إعادة هيكلية مديرياتها في المحافظات   شراكات صناعية على طاولة مباحثات سورية تركية لتطوير آفاق التعاون تعاون سوري ألماني في مجال الاتصالات وتقانة المعلومات خلال أيام.. "شام كاش" بالخدمة عبر كوى البريد عودة الحياة لصحنايا وأشرفيتها.. وإطلاق سراح دفعة ثالثة من الموقوفين  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال مؤتمر أسبوع المياه العربي السابع في الأردن طرطوس.. إخماد حريق بالقرب من خزانات الشركة السورية للنفط أردوغان: لن نسمح بجر سوريا لصراع جديد