الثورة – هنادة سمير:
تناولت جلسات اليوم الثاني من المؤتمر الإقليمي الأول للذكاء الصنعي والابتكار، الذي تتواصل فعالياته في فندق البوابات السبع بدمشق، محاور جديدة تركزت حول التحديات والفرص في مجال الذكاء الصنعي والابتكار كدليل لصناع القرار في العالم الرقمي.
وفي تصريح لـ “الثورة” أكد رئيس مجلس الاتحاد العربي للاتصالات والإنترنت الدكتور فراس بكور أن المؤتمر ليس هدفاً، وإنما هو وسيلة لدعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في سوريا، وهو بمثابة إعلان حسن نوايا من الجهات المنظمة والداعمة والرعاة بدعم القطاع، لافتاً إلى أن سوريا فيها فرص استثمار كبيرة جداً، وهي حالياً مصب اهتمام أغلب شركات العالم، لافتاً إلى أن عدد المهتمين لحضور المؤتمر كان كبيراً لدرجة أننا لم نستطع استيعاب الجميع، فتم بث الجلسات مباشرة على مواقع التواصل، ووصل عدد المشاهدات إلى 35 ألفاً للمقاطع المرئية، وهو ما يدل على وجود نقص لهذا النوع من المؤتمرات في سوريا، وعلى جدية الجهات الداعمة والمنظمة والمشاركين بإحداث نقلة نوعية في هذا القطاع.
تنفيذ التوصيات
وبين أن تصريح وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل بالتوجه للاعتماد على القطاع الخاص أعطى حماساً كبيراً للشركات للقدوم إلى سوريا، استقبلت الوزارة 100 شركة خلال 35 يوماً فقط، منهم 42 شركة قدمت عروضاً، وهو ما يشير إلى الاهتمام بالسوق السورية لأن تطوير قطاع الاتصالات سينعكس على كل القطاعات الأخرى، وهو الأساس حالياً باستخدام الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن توصيات المؤتمر سيتم متابعتها و تأخذ طريقها إلى التنفيذ ولن تكون مخرجات.
دعم الشركات الناشئة
وفي تصريح مماثل تحدثت مسؤول العلاقات الاستراتيجية والدولية في الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات نورا مرعبي عن مشاركتها في محور التحديات والفرص في موضوع الذكاء الصنعي في سوريا، وكيفية الاستفادة منه في ريادة الأعمال والاستفادة من الخبرات في البلدان العربية المجاورة فيما يخص التشريعات لدعم وتسريع وتيرة التحول الرقمي في سوريا.
وأوضحت أهمية الشركات وبنائها، إن كان بين السوريين في دول الاغتراب أو في الداخل لإعادة إعمار سوريا، والدفع نحو التحول الرقمي، وأهمية حث الشباب السوري على إنتاج منصات ذكاء اصطناعي وحلول تكنولوجية بأيدي سورية لحماية أمن البيانات الخاصة بالمواطن السوري، لأن الحرب الآن وغداً هي حرب بيانات وأمن سيبراني، ولابد بالتالي من حماية البيانات بالشكل الصحيح، سواء من حيث التشريعات أم تطوير حلول تقنية ذكية وتشجيع ريادة الأعمال والابتكارات والبدء بتسجيلها من داخل سوريا لتستعيد مكانتها على مؤشرات الابتكار العالمي.
وأضافت: إن سوريا أرض خصبة لديها موارد مختلفة، ولذلك اقترحنا وضع استراتيجيات واضحة والعمل بالتوازي على ثلاثة محاور، هي إنشاء بنية تحتية وخطط استراتيجية، ودعم الشركات الناشئة للتعجيل في التحول الرقمي والنهوض بسوريا الجديدة.