الثورة – ميساء العلي:
تقول إلهام سعد- سيدة خمسينية: إن تحضيرالمؤنة هذا الصيف بات مشجعاً مع التحسن الطفيف في حالة الكهرباء، إلا أن الأسعار ما زالت مرتفعة..
وتشيرإلى أنها العام الماضي خسرت كلّ المؤونة التي عملت على تحضيرها نتيجة الانقطاعات الطويلة للكهرباء، بل انعدامها.
بدورها أخبرتنا سلمى عبد الرحمن، أنها تقوم بتحضيرالمؤنة قبل نهاية الموسم كون أسعارها تكون مرتفعة في بداية موسمها.
في سوق التنابل في الشعلان المشهور بدمشق عروض عديدة لمؤنة الصيف من الفول والبازلاء والملوخية، بأسعاراعتبرتها بعض السيدات مرتفعة في حين عزا أصحاب محال بيع الخضار في هذا السوق ذلك كونهم يدفعون أجرة تحضيرها لسيدات يعتمدن على المؤونة، كمصدر رزق سواء في الصيف أو الشتاء.
مرتفعة
وعند سؤالنا عن أسعارالبازلاء والفول، قال لنا أحد الباعة: إنها مرتفعة قياساً بالموسم الماضي، ويعود ذلك لقلّة الإنتاج وصعوبة قدومها إلى دمشق خاصة من المناطق المشهورة بزراعة الفول والبازلاء، ويسجل سعر كيلو البازلاء ما بين ١٥ ألف إلى ٢٠ ألف ليرة حسب حجم الحبة ومصدرها.في حين يتراوح سعركيلو الفول ما بين ١٠ آلاف إلى ١٥ ألف ليرة، وبالطبع هذا من دون تقشير، أما إذا كانت مقشرة ومعبأة بأكياس يرتفع السعر، ويضاف أيضاً سعرالنقل لوصولها للسوق ليتضاعف سعرها من دون تقشير، أي “مفروطة”، في حين نرى أسعارها أقل إذا ما تمّ الشراء من قبل الزبون مباشرة من سوق الهال.
وعند سؤالنا بعض السيدات المتواجدات في السوق حول أسعار مؤونة البازلاء والفول كان الجواب إنها مرتفعة، وتفضل بعض السيدات عدم تحضيرالمؤونة كونها متواجدة على مدار السنة، ويمكن شراؤها من دون التفكير بمشكلة المؤنة والكهرباء، فمعظم الأسرالسورية ابتعدت عن المؤونة نتيجة التكلفة المرتفعة من جهة ووضع الكهرباء من جهة أخرى.
العودة للطبيعة
في سياق متصل نرى أن هناك دعوة لتحضيرالمؤونة وفق الطرق التقليدية القديمة أي من خلال الاعتماد على الشمس معللين ذلك بأنها أكثرصحة وفائدة.
باختصار..
فإن المؤونة رغم هجرهها من قبل بعض الأسر جرّاء الظروف التي تحدثنا عنها، إلا أنها تبقى من العادات الهامة والتي يستغرق تحضيرها عند الأسرة ما يقارب الشهرسواء مؤونة الصيف أو الشتاء.