أصبحت المواجهة مباشرة مع أزمة شح المياه في سوريا، فجميع المؤشرات تشي أن حصّة الفرد السنوية تناقصت إلى حدودها الدنيا، وأقل بكثير من المستوى المحدد عالمياً.
أزمة المياه وانقطاعاتها بالجملة عن أغلب المناطق، أصبحت مصدر قلق وتخوف للمواطنين، وهم يعانون أساساً من صعوبة وتكاليف توفيرها..
قصّة ارتباط وتعادل الماء مع الحياة أزلية، وعكس ذلك يعني التصحر الزراعي والبشري، الهجرة، وتوقف أي تخطيط مستقبلي.
واقع المياه وصل نقطة الصفر، وما يسمى تحذيرات وتوقعات بات واقعاً على الأرض، إنها “حرب المياه”.. في هذا الوقت لا إجراءات حكومية واضحة، وفي صفحة “الموارد المائية”.. لم نجد أي جواب للمشكلة.
وهنا نقول: لا وقت للحديث عن الإنجازات المائية، فالمشكلة قائمة.. تغيرات المناخ، تهالك البنى التحتية، وقوع جزء هام من موارد المياه تحت سيطرة “الاحتلال الإسرائيلي”.
واندلاع الحرائق اليوم في الريف الساحلي يفاقم المشكلة، ويعزز ظاهرة التغيرالمناخي، جهود قصوى تبذل لإطفاء الحرائق.
إذاً سلسلة الحياة مترابطة من الطبيعة إلى البشر، وتهالك أي حلقة فيها يعني الضررللجميع.. فلا بديل عن الارتباط والتعاون.