من المعروف أن “غريزة القطيع” تكون أشد فتكاً وقدرة على التخريب عند الإنسان منها عند غيره، ولاسيما إذا تحدثنا عن الكبش الذي يقود القطيع، فعلى وقع خطواته العشواء يمضي قطيعه.
هذه الحال نراها اليوم في الفضاء الأزرق، ولاسيما في بث السموم ونشر الفتن.. ولا نأتي بجديد إذا ما قلنا إننا في سوريا، ومنذ أن انتصرت إرادة الشعب وتحقق النصر نتعرض لموجة هجوم من القطيع الأزرق تقودها كباش تعرف كيف تجر وراءها قطيعها وغيره.
المتابع منذ أيام لما يسمونه (فيديو خروج طلاب الجامعات من المدينة الجامعية أو خروج الأطباء من المستشفيات) يكتشف مدى التضليل الذي يمارس وكم الحقد الذي ينشر.
والغريب في الأمر أن البعض من دون تدقيق أو محاولة معرفة الحقيقة يشارك في هذا الوباء لينتشر وتبدأ موجة من الأكاذيب والأقاويل التي يريدون منها النيل من وحدتنا الوطنية وإضعاف الثقة بما تحقق.
بكل صراحة.. علينا أن نكون أقوى في التعامل والرد على هذه القطعان، وما من أحد منّا خارج المسؤولية.. أضعف الإيمان أن نشارك في الردود الرسمية التي تأتي من الحكومة لتفند هذه الأكاذيب، أو على الأقل عدم الانجرار وراء ما ينشر والمشاركة به أو التعليق عليه.
عدونا يجدد أدوات فتكه، ولاسيما في الفضاء الأزرق، ويجب أن نكون قادرين على ردعه ومواجهته لأننا أصحاب الحق والحقيقة.