الثورة – فردوس دياب:
فجر جديد للشعب السوري، الذي عانى ويلات الحرب والطغيان والاستبداد لعقود طويلة.. فها هي دروب الأمل والخير تضيء ظلمة السوريين وتفتح لهم آفاق العمل والإرادة على إعادة البناء والنهوض ورسم مستقبلهم بدمائهم وتضحيات شهدائهم.
جهود دؤوبة
آثار هذا القرار الأميركي ونتائجه على الشعب السوري، كان محور لقائنا بالمحامي الأستاذ فراس حميدو الذي أكد في بادئ حديثه أن القرار الأميركي برفع العقوبات عن سوريا، لم يكن ليتحقق لولا تضحيات السوريين، ولولا الجهود الكبيرة التي قامت بها الدبلوماسية والسياسة السورية ممثلة بالسيد الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، مضافاً إليها الجهود الكبيرة التي قامت بها بعض الدول العربية والإقليمية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة قطر والإمارات وتركيا.
وقال: إن القرار الأمريكي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، هو تحول تاريخي في العلاقات السورية – الأميركية، كونه يفتح الأبواب على تعاون ببن البلدين في مختلف المجالات، كما أن رفع العقوبات له دلالات ونتائج كبيرة من الناحية السياسية ليس على مستوى سوريا، بل على مستوى المنطقة والعالم، كونه يسهم في إرساء الاستقرار والأمن بما يحفظ وحدة وسيادة الدولة السورية.
وعن المنعكسات الاجتماعية والاقتصادية لهذا القرار المهم في ظل الظروف المعیشیة الصعبة التي يعيشها الشعب السوري جراء سياسات النهب التي كان يقوم بها النظام السابق السوري، أوضح المحامي حميدو أن من أهم منعكسات هذا القرار هو ارتفاع قيمة الليرة السورية، وانفتاح آفاق الاستثمار والاقتصاد على مصراعيها، ونقصد هنا الاستيراد والتصدير والودائع البنكية لجهة الإيداع والسحب وما إلى ذلك، وهذا كله سوف ينعكس بشكل إيجابي على تحسين مستوى الدخل والمعيشة للمواطن السوري، بسبب انخفاض أسعار المواد الأولية الموجودة بالأسواق المحلية.
زيادة فرص العمل
ويضيف المحامي حميدو: إن رفع العقوبات يساهم بشكل كبير في إعادة إعمار المناطق التي دمرها النظام المخلوع خلال فترة الثورة، وهذا بدوره سوف يضبط أسعار مواد البناء وثمن العقارات، كما يساعد القرار بحسب حميدو على عودة رجال الأعمال السوريين والعرب وعلى دخول الشركات الأجنبية، والذي من شأنه أن يساهم في إدخال أموال بالعملة الأجنبية، وصولاً إلى زيادة فرص العمل والقضاء على البطالة وعودة الطبقة المتوسطة إلى الظهور ثانية.
وختم حديثه بالقول: إن القرار الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا هو قرار تاريخي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لأنه يفتح صفحة جديدة في سوريا الجديدة على كل الأصعدة والمجالات، وهذا ما سوف يلمسه الشعب السوري خلال الفترة المقبلة بإذن لله تعالى.