حماة – زهور رمضان:
لأن النصر عنوان الرجولة وتجسيد للبطولة التي يصنعها الأبطال من أبناء الوطن، فقد سارع شباب حماة ليصنعوا من انتصار ثورتهم رحلة تاريخية وملحمة بطولية، وقد تجلى هذا الأمر في افتتاح محافظ حماة عبد الرحمن السهيان بالتعاون مع مديرية الشؤون السياسية معرضاً فنياً بعنوان “رحلة انتصار”، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والفنية.
تجسيد مراحل النضال
ضمّ المعرض مجموعة من اللوحات التي وثّقت محطات بارزة من تاريخ الثورة السورية، مجسدة مراحل النضال والتحول الوطني برؤية فنية مميزة، كما شارك في المعرض طلاب قدّموا أعمالاً إبداعية عبّرت عن رؤيتهم الوطنية وتفاعلهم مع قضايا المجتمع.
وأكد المحافظ أن هذا المعرض يهدف إلى تأكيد دور الفن في توثيق الذاكرة الوطنية، وتعزيز القيم الإنسانية لدى الأجيال الجديدة.
ولفت مدير مديرية الشؤون السياسية في المحافظة بكر الشققي إلى أن تنظيم هذا المعرض الفني ما هو إلا تجسيد لرحلة الانتصار التي تحاكي واقع سنوات الثورة، وما عانت خلاله من ويلات وتشرد وما لحقها من تبعات وتكبدته من معاناة، واعتبر أن اختيار هذا التوقيت هو الأنسب لأن المعرض ليس إلا أسلوباً لتوثيق الألم الذي عانوه عبر اللوحات الفنية لمحاكاة واقع الثورة السورية منذ بداياتها السلمية وحتى مراحل النصر، بمشاركة فنانين ومهتمين.
وأشار العديد من الفنانين المشاركين إلى أن المعرض يتميز بتقديم سرد بصري فني لمسار الثورة السورية، من خلال لوحات ورسومات تحاكي المظاهرات السلمية، والقمع بالرصاص من قبل النظام البائد والدمار والسجون، ومراحل التحرير، مع تركيز خاص على رموز الثورة مثل الطفل حمزة الخطيب، الذي أصبح اليوم يمثل أيقونة للثورة.
ذكريات وتوثيق
وقال الفنان محمد أسامة السلقيني- أحد المشاركين: إن المعرض يوثق كيف عاش السوريون أيام الثورة بكل مراحلها وتفاصيلها التي ترسخت في ذهن المواطنين، خاصة لحظات النصر.
ورأى عضو الأمانة العامة للشؤون السياسية عبد الناصر حوشان، أن هذه اللوحات رسائل توثق الذاكرة السورية لنهوض المجتمع عبر الفن، معتبراً أن الفعاليات الثقافية تترجم ما في الروح من أحلام وآمال وتطلعات.