الدراجات النارية .. الخطر القاتل حصد أرواح بريئة وكابوس يؤرق أهالي درعا

الثورة – متابعة زيد المقداد:

تحولت قيادة الدراجات النارية في قرى وشوارع محافظة درعا من وسيلة سهلة سريعة التنقل وجلب الحاجات المنزلية وغيرها إلى مغامرة حقيقية يدفع ثمنها شبان حياتهم بسبب التهور والسرعة الزائدة وعدم التقيد بالأنظمة المرورية.

صحيفة الثورة استطلعت الواقع على الأرض ومدى الخطورة التي وصل إليها انتشار الدراجات النارية في الآونة الأخيرة.

يقول المواطن فضل عوض: لقد أصبحت الدراجات النارية في قرى درعا كابوساً يؤرق راحة المواطنين، فقيادة الدراجة النارية تحتاج إلى مهارات ذهنية عند السائق لحماية نفسه، وإحساس عالٍ جداً في طريقة التفكير للوصول إلى المتعة والنجاة من خلال تفعيل حاسة النظر والسمع والإحساس، بالإضافة إلى المهارات الجسدية المكتسبة عن طريق الخبرة أثناء تعلم القيادة، والتحكم في تطوير التفكير من أجل إزالة مفهوم الخطر المحدق بسائق الدراجة في الشوارع العامة.

مصدر إزعاج

المواطن قصي مقداد بين أن الدراجات النارية تعتبر وسيلة من أهم الوسائل السريعة وغير المكلفة مادياً لشرائح واسعة من المجتمع ذوي الدخل المحدود، وهي رخيصة الثمن وسهلة القيادة، يستخدمها المدرس للذهاب إلى مدرسته، والفلاح إلى حقله، والموظف إلى مكان عمله، وفيها نستطيع أن نؤمن حاجيات المنزل اليومية من تسوق وغيره، بالإضافة إلى نقل العائلة من مكان لآخر، وتعتبر وسيلة نقل غير مكلفة من حيث الوقود وفيها متعة حقيقية إذا أحسن استخدامها بالمفهوم الذي وجدت من أجله.

اختصار المسافات

محمد الكامل أفاد أن قيادة الدرجات النارية بسرعات زائدة تعرض حياة السائق والمارة للخطر، وتتسبب بالموت المحتم أو بتشوهات كبيرة تؤدي في أغلب الأحيان إلى الإعاقة الدائمة التي تكلف الأهل الكثير من الألم المعنوي مدى الحياة، عدا عن الأعباء المادية التي تترافق مع هذا الوضع الجديد الذي سببه الطيش والرعونة في التفنن بقيادة الدراجة.

وبين أنه بالرغم من كل الميزات الإيجابية للدراجات النارية، إلا أنها أصبحت تشكل خطراً حقيقياً يهدد حياة سائقها والمارة بالموت والإعاقة بسبب السرعة الزائدة والسير في الاتجاه المعاكس من دون مراعاة أنظمة السير المعمول بها في كل دول العالم والركاب على ظهر الدراجة لأكثر من ثلاثة أشخاص وحتى أربعة، وبعض سائقي هذه الدراجات يسيرون بعكس السير، ويقومون بإطلاق كاتم الصوت لإزعاج المارة غير آبهين بحياتهم وحياة المواطنون التي أصبحت أكثر تعقيداً بسبب الاستعراضات التي يقوم بها هؤلاء على الطرقات.

وأضاف: المزعج أيضاً إطلاق أبواق الدراجات التي تشبه أبواق سيارات الإسعاف والضابطة الجمركية وقوى الأمن العام.

كيف نحمي شبابنا وأطفالنا من خطر حوادث الدراجات النارية، وكيف نحافظ عليهم من خطر الموت والإعاقة الدائمة أو التشوهات التي تتسبب بها؟

شرطي المرور مدين المستريحي يجيب: إن تفعيل الأجهزة الشرطية يحد كثيراً من القيادة الرعناء للدراجات النارية في الشوارع العامة والأماكن المزدحمة، وتم تفعيل القانون الذي يمنع سير الدرجات من دون رخصة ويحد من السرعة الزائدة والسير على طريق المشاة ومنع ركوب الدراجة لأكثر من شخصين وعدم إعطاء الدراجة للأطفال في الأماكن العامة والمكتظة بالمارة تحت أي ظرف كان، والأهم من ذلك كله لابد من قيام المجتمع المحلي بدوره الحقيقي والفاعل في الحد من ظاهرة الرعونة التي يتسبب بها المراهقون أثناء قيادتهم لتلك الدراجات، ولابد لنا ألا نغفل دور الآباء والأمهات في النصح والتوجيه ومراقبة تصرفات أولادهم غير المنضبطة ومحاسبتهم من أجل تهذيب سلوكهم.

إجراءات وقائية

وفي هذا الصدد كان محافظ درعا أصدر قراراً حدد فيه العقوبات الرادعة للمخالفين في قيادة الدراجات النارية تصل إلى حجز الدراجة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، وهنا نشير إلى أنه لابد من تضافر كل الجهود للحد من هذه الظاهرة المقيتة التي تحصد يوميا الكثير من الأرواح البريئة وتترك أيضاً الكثير من الآلام والتشوهات بين الشباب والأطفال، وكل فرد في المجتمع مسؤول أو غير مسؤول أن ينهض بواجباته الملقاة على عاتقه من أجل الحد من حوادث الدراجات النارية، التي صنعت من أجله والتذكير بخطرها البالغ إذا أساء أحدنا استخدامها بعيداً عن الأخلاق والأنظمة المرورية المرعية، بالتوازي مع إطلاق حملات توعوية تقوم بها وزارة الداخلية بالتعاون مع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية في هذا المجال.

آخر الأخبار
عزل 67 قاضياً من محكمة الإرهاب الملغاة.. خطوة لتعزيز العدالة واسترداد الحقوق سوريا: التوغل الإسرائيلي في بيت جن انتهاك واضح للقانون الدولي محافظ درعا يحاور الإعلاميين حول الواقع الخدمي والاحتياجات الضرورية جامعة إدلب تحتفل بتخريج "دفعة التحرير" من كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال وزارة الداخلية تُعلق على اقتحام الاحتلال لبيت جن: انتهاك للسيادة وتصعيد يهدد أمن المنطقة شريان طرطوس الحيوي.. بوابة سوريا الاستراتيجية عثمان لـ"الثورة": المزارع يقبض ثمن القمح وفق فاتورة تسعر بالدولار وتدفع بالليرة دور خدمي وعلاجي للعلوم الصحية يربط الجامعة بالمجتمع "التعليم العالي": جلسات تعويضية للطلاب للامتحانات العملية مكأفاة القمح.. ضمان للذهب الأصفر   مزارعون لـ"الثورة": تحفيز وتشجيع   وجاءت في الوقت المناسب ملايين السوريين في خطر..  نقص بالأمن الغذائي وارتفاع بتكاليف المعيشة وفجوة بين الدخول والاحتياجات من بوادر رفع العقوبات.. إبراهيم لـ"الثورة": انخفاض تكلفة الإنتاج الزراعي والحيواني وسط نمو مذهل للمصارف الإسلامية.. الكفة لمن ترجح..؟! استقطاب للزبائن وأريحية واسعة لجذب الودائع  إعادة افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق خلال أيام اجتماع تحضيري استعداداً للمؤتمر الدولي للاستثمار بدير الزور..  محور حيوي للتعافي وإعادة الإعمار الوط... حلم الأطفال ينهار تحت عبء أقساط التعليم بحلب  The New Arab : تنامي العلاقات الأمنية الخليجية الأميركية هل يؤثر على التفوق العسكري لإسرائيل؟ واشنطن تجلي بعض دبلوماسييها..هل تقود المفاوضات المتعثرة إلى حرب مع إيران؟ الدفاع التركية: هدفنا حماية وحدة أراضي سوريا والتعاون لمكافحة الإرهاب إيران.. بين التصعيد النووي والخوف من قبضة "كبح الزناد"