بدعم عربي ودولي.. تتسارع خطا الدولة السورية لرسم خريطة طريق جديدة في السياسة والاقتصاد والأمن، وكل ما من شأنه أن يصب في نسج علاقات سياسية واقتصادية وأمنية مع الدول الشقيقة والصديقة والمحبة للسلام، تقوم على مبدأ العدالة والمساواة والندية، وتكون أساساً لتحقيق وحدة البلاد واستقرارها.
ومن يتابع الفعاليات السياسية والاقتصادية، من حلب إلى دمشق إلى كافة المحافظات السورية، يرى دون أدنى شك، الاهتمام الدولي الواضح بدعم سوريا بما يحقق الأمن والاستقرار فيها، كخطوة أولى بمسيرها الطويل في إعادة الإعمار والبناء، والمضي قدما من جميع الحكومات بإجراءات رفع العقوبات وما يتبعه من إجراءات أخرى لتحقيق اندماج سوريا في المجتمع الدولي على كافة الأصعدة.
ومن فعالية “حلب مفتاح النصر”، إلى دمشق التي تشهد في المجال الاقتصادي توقيع مذكرات تفاهم بين وزارة الطاقة وشركات دولية لتعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة والكهرباء، بالإضافة لمذكرات أخرى واتفاقيات تعاون بين مؤسسات سورية ونظيراتها من الأردن والبحرين وتركيا وغيرها، بما يخدم بناء علاقات تجارية وصناعية واستثمارية بين سوريا والبلدان الموقعة، ويعزز تبادل المعلومات الاقتصادية والخبرات وتطبيق الحلول الذكية لتحسين الكفاءة والخدمات.
أما على الصعيد السياسي فقد شكل افتتاح دار سكن السفير الأميركي بدمشق ورفع العلم عليها بعد طول غياب، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني والمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا توماس باراك، خطوة متقدمة في طريق عودة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وواشنطن، والتي ستتكلل بعودة عمل السفارة الأميركية، والبدء بمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية المتعددة الأوجه.
