الثورة – أحمد صلال – باريس:
“فريدة باقي”.. مخرجة سوريّة من مواليد دمشق، وهي المنتج المنفذ للفيلم الوثائقي القصير “سلام” 2017، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم قصير دولي في مهرجان فريبورغ السينمائي الدولي، وكذلك لفيلم “سليمة” 2014، وهو فيلم رسوم متحركة قصير مرشح لجائزة مهرجان آنسي، من بين أفلام أخرى.
القيود القمعية
التعبير عن الرّغبة، والسعي وراء الأحلام، وحب الذات، والتساؤل عن القيود القمعيّة للنظام الأبوي. هي الرحلة التي تأخذنا فيها المخرجة بعاطفية عبر قصة شابة في مدينة عربية مجهولة تحكي حياتها من الولادة إلى البلوغ.
يستكشف فيلم “مانيفستو” كيف تُصنع حياة المرأة من خلال العالم بمن حولها بدءاً من لحظة الولادة، وإمكانيات الطفولة، وآلام النمو في سنوات المراهقة، والتوقّعات التي يفرضها المجتمع على الشابات، فنشهد على الطرق التي تصنع بها المعنى، سواء من تجربتها الشخصية أو كيف يُقال لها أنها يجب أن تتصرف، وكلاهما مُشكل بعمق من خلال الهياكل الأبوية. يُقال لها مراراً وتكراراً أن النساء “أقل شأناً من الرجال”، ويُصبح سلوكها صغيراً بسبب تهديدات العار والخوف والنبذ. وفي الوقت نفسه، فهي تبحث عن شيء أكثر تحرراً.
الفرح والألم والإحباط
تُدخلنا المخرجة الباقي في هذا السياق من خلال حياة امرأة مجهولة الهوية في مدينة عربية، مُركزةً على تجربة المرأة مع أنوثتها والصراعات التي تدور حولها. لكن قصيدة المخرجة السينمائية ستلقى صدىً لدى الكثيرين، مُتحدةً بمشاعر عالمية من الفرح والألم والحب والإحباط.
من خلال لقطات متناقضة تصور حضرية المدينة العربية والمناظر الطبيعية اللطيفة لشاطئ البحر، يجعل فيلم “بقي” حياة المرأة جزءاً لا يتجزأ من المساحات والأماكن المحيطة بها، في حين يلمح إلى مستقبل أكثر تحرراً، يتم تشكيله من خلال التضامن.
الجدير ذكره، أن العرض العالمي الأول كان فبراير/ شباط 2025 في مهرجان روتردام السينمائي الدولي.