الثورة – همسة زغيب:
افتتح معرض الفنان التشكيلي غسان مارديني الفردي الثالث تحت عنوان “بستان فن” في ثقافي أبي رمانة.
جسّد بأعماله معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وأحداث ثورة سوريا، ولمسة من الحنين إلى الماضي والطبيعة.
تناول المعرض 46 لوحة تعبيرية ورمزية وطبيعية وفلكلورية، تحمل حكاية حب للوطن وتظهر مدى تلاحم الشعب السوري بكل أطيافه، ويعيد الفنان من خلال معرضه إحياء الأجواء القديمة للحفاظ على الإرث الثقافي، ممّا يعكس تقديره لأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لدمشق، وتعريف الأجيال القادمة بها.
وفي تصريح لصحيفة الثورة أشار الفنان مارديني إلى: “أنّ الفن التشكيلي والرسم وسيلة فعّالة نوثق من خلالها التاريخ والثقافات والمعتقدات، ويهدف إلى نقل الأحداث والذكريات للأجيال المتعاقبة”، وأضاف: “أحب رسم حارات دمشق القديمة لأنها لا تزال في مخيلتي منذ أيام الطفولة، ورسمت دمشق القديمة بلغة تعبيرية تحمل الحنين، وجماليات الحارات القديمة، بأزقتها الضيقة، وبيوتها الترابية ذات الأقواس والأفنية، إذ نجد الحميمية بين أهلها بكل ما تحمله من عراقة وأصالة، خاصة البيوت الترابية القديمة بأبوابها المفتوحة وحارات ضيقة تجد الحميمية بين الجيران والأهل”.
كما عرض لوحة الحصان العربي الجامح رسمها بخطوط وألوان متداخلة، معبراً عما يجول في مخيلته وأحاسيسه من مشاعر الحنين للماضي بأسلوب رمزي تعبيري، مُوضِّحاً أنَّ كلَّ لون استخدمه يُعبِّر عن قصص وحكايات لازالت مؤثرة في حياته، كما بيَّن أنّ اللون الأخضر لوناً قوياً ومؤثراً ويرتبط بالطبيعة، والنمو، ويرمز للأمل والخصوبة خلق الفنان من خلاله مجموعة متنوعة من المشاعر والتأثيرات البصرية.