الثورة – سنان سوادي:
تحت عنوان “فن اللوحة الحروفية وفن الكاريكاتير”، أقامت كلية الفنون الجميلة في جامعة اللاذقية دورة فنية وعلمية للطلاب والمهتمين.
عميد الكلية الدكتور سامي محمد شيخ ديب قال لـ”الثورة”: انطلاقاً من أهمية التزام المؤسسات التعليمية بتوفير بيئة تعليمية تحفز على الإبداع، وتدعم الفنون، وتعمل على تطوير المهارات الفنية للمشاركين، وتعزيز روح الابتكار في مجالاتهم الفنية، أقمنا دورة تدريبية في “فن اللوحة الحروفية وفن الكاريكاتير”.
وبيّن أن الدورة نشاط علمي فني مفيد للطلاب ولمن يرغب من الفنانين التشكيليين، وتقام الدورة لمدة أربعة أيام، وتتضمن نشاطاً تفاعلياً من قسمين من أقسام الفن التشكيلي.
الأول: الحروفية وتواجدها في الفن العربي المعاصر بشكل عام.
والثاني: رسم وابتكار الكاريكاتير، وابتكار شخصيات كاريكاتيرية معبرة وهادفة.
وأشار د. شيخ ديب إلى أن طلاب اليوم يتخرجون من كلية الفنون الجميلة وهم في حالة صراع مع التأثيرات الثقافية الخارجية، لذلك علينا توجيه الخريجين بحيث يأخذون جانباً من الفن المفيد، والحروفية فن يعتمد على الحرف العربي الذي يقودنا إلى لوحة تجريدية قد تكون مستقاة بشكل مباشر من الكتابة والأحرف والجمل المفهومة وقد تكون من جمل مختصرة، وهو عمل جمالي وهادف وله قيمة وطنية ومحلية وتراثية وثقافية.
ولفت إلى أن الفن العربي اليوم يتخبط بين التأثيرات الخارجية والتأثيرات المحلية التراثية، لذلك نعمل على توجيه الطالب باتجاه أن يصنع لوحة متميزة لها شخصية وطنية محلية سورية أو عربية.
ونوه بأن المحاضرة في اليوم الأول تضمنت تطور الحرف العربي (الكتاب العربي)، بدأنا من الكتابة المسمارية في اوغاريت والكتابة الهيروغليفية في مصر وبلاد ما بين النهرين، وتطور هذا النوع من الكتابة حتى تاريخ اليوم، وظهور الخط العربي الواضح الذي كان موجوداً بفضل الكتابات الأولى للمصحف الشريف، هذا النوع من الفن تطور من الكتابة القديمة الجامدة إلى الكتابة الجديدة الديناميكية.
وقمنا بالتعريف بالمرحلة الحديثة للخط والفنانين العرب من العراق ومصر وسوريا، وكيفية تطوره على أيدي الفنانين الشباب، وسيكون هناك نشاط تطبيقي على اللوحات، والمطلوب من الطالب أن يستقي من الجانب الثقافي والمعرفي والفكري والفلسفي والأدبي من الكتابات الشهيرة للشعراء والأدباء.
من جهتها قالت المشاركة سالي أحمد حسون- متخرجة من قسم رسم وتصوير منذ ثلاث سنوات: نتعلم في هذه الدورة مبادئ الخط العربي ومزجه مع اللوحات، وهذه أول ورشة أحضرها في هذا المجال، وأتمنى أن تستمر هذه الدورات فهي مهمة لتطوير مهاراتنا وتعزز الوعي الفني لدينا وتقوي الروابط بين الأشخاص المهتمين بالفن.