الفخار.. انعكاس لروح الأرض

الثورة – رفاه الدروبي:
مهنة الفخار من أقدم المِهَن التقليديَّة، ويعود تاريخ صناعتها إلى بدايات القرن الثامن قبل الميلاد في سوريا، تعكس روح الأرض، باعتبارها تُنتقى من أتربة خاصة تحتوي على مكونات ذات خصائص تشبه الزجاج، ما يسمح لها الاحتفاظ بكمية أكبر من الماء، فيُحوِّل صانع الفخار الطين إلى قطع فنية جميلة.

ذكر الحرفي عبد الرحمن رحيم لصحيفة الثورة أنَّه أتى إلى ريف دمشق في تسعينيات القرن الماضي ليمارس شغفه بمهنةٍ تعلَّمها في بلده أرمناز فكان معمل الفخار العائد لأولاد عمه في منطقة عدرا ملاذاً يحتضنه لممارسة عمله.وأشار إلى تواجد التربة الصالحة لصناعة الفخار في العديد من مناطق ريف دمشق، ولاسيَّما الواقعة بالقرب من الأودية والأنهار، حيث تتواجد التربة الطينية اللازمة ويقوم بنقلها بوساطة شاحنات، وخصَّ بالذكر أبرز المناطق مثل جديدة عرطوز، ودير علي لتميّزهما بتوفر التربة الصالحة وإمكانية تحويلها إلى أوانٍ بعد خضوعها لدرجات حرارة مرتفعة.ويؤكد أنَّ المهنة تحتاج إلى مهارة وإتقان وممارسة، إضافة إلى أنَّها تُقدِّم أدواتٍ صحيَّةً، تشمل الجرار ذات المقاسات المختلفة والصحون المطلية بمادة حرارية خاصة تعطيها رونقاً جميلاً وتحافظ عليها.أمَّا عن تصنيع الأواني فأوضح أنَّه يقوم بخلط الأتربة بالماء ثم يمزجها بخلاط خاص، وتخضع لعملية دوران وتصفَّى من الشوائب، ثم توضع في العجَّانة لتصبح مادة طينية، ويُشكِّل بآلة تسمَّى الدولاب تستخدم في قولبة الأواني، مُؤلَّفة من مسند دائري خشبي يدار بالقدم، موصول بحزام “قشاط” بشكل ميكانيكي إلى الصحن العلوي فيدور بعدما يضع عجينة الفخار عليه فيقوم بتشكيلها، مستخدماً أصابع وراحات اليد، حتى ينتهي من الإناء المطلوب، ثم تُترك الأواني في منطقة رطبة حتى تجف، وفيما بعد يُدخل الأواني إلى الفرن لشيِّها بدرجات حرارة عالية لإكسابها القوة والصلابة ومقاومة العوامل الجوية، ولا يمكن إخراجها من الفرن إلا بعد اثنتي عشرة ساعة من إطفائه.

آخر الأخبار
عثمان لـ"الثورة": المزارع يقبض ثمن القمح وفق فاتورة تسعر بالدولار وتدفع بالليرة دور خدمي وعلاجي للعلوم الصحية يربط الجامعة بالمجتمع "التعليم العالي": جلسات تعويضية للطلاب للامتحانات العملية مكأفاة القمح.. ضمان للذهب الأصفر   مزارعون لـ"الثورة": تحفيز وتشجيع   وجاءت في الوقت المناسب ملايين السوريين في خطر..  نقص بالأمن الغذائي وارتفاع بتكاليف المعيشة وفجوة بين الدخول والاحتياجات من بوادر رفع العقوبات.. إبراهيم لـ"الثورة": انخفاض تكلفة الإنتاج الزراعي والحيواني وسط نمو مذهل للمصارف الإسلامية.. الكفة لمن ترجح..؟! استقطاب للزبائن وأريحية واسعة لجذب الودائع  إعادة افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق خلال أيام اجتماع تحضيري استعداداً للمؤتمر الدولي للاستثمار بدير الزور..  محور حيوي للتعافي وإعادة الإعمار الوط... حلم الأطفال ينهار تحت عبء أقساط التعليم بحلب  The New Arab : تنامي العلاقات الأمنية الخليجية الأميركية هل يؤثر على التفوق العسكري لإسرائيل؟ واشنطن تجلي بعض دبلوماسييها..هل تقود المفاوضات المتعثرة إلى حرب مع إيران؟ الدفاع التركية: هدفنا حماية وحدة أراضي سوريا والتعاون لمكافحة الإرهاب إيران.. بين التصعيد النووي والخوف من قبضة "كبح الزناد" وصول باخرة محملة بـ 8 آلاف طن قمح الى مرفأ طرطوس التعليم عن بُعد .. نافذة تفتح الأمل وسط رماد الحرب المرأة السورية عنوان الصمود ومرآة الهوية الوطنية إسرائيل عينها على إجراء مفاوضات.. هل هي جادة بالسلام مع سوريا؟ مفوضية اللاجئين: انتعاش العودة الطوعية إلى سوريا رغم الزيادة القياسية للنازحين التربية وتنمية العقول.. هل من علاقة..؟ د. موسى لـ"الثورة": توظيف الموروث الثقافي لتعزيز الوعي البيئي...