في الأولويات..!!

ثورة أون لاين- بقلم رئيس التحرير عـــلي قــاســـــــم: تتزاحم الأولويات أمام الحكومة الجديدة، ومعها تتراكم الملفات المؤجلة منها والمستجدة، وفي أغلبها تحاكي الظروف الاستثنائية الناشئة التي تملي قدراً أكبر من التحديات ربما غير المسبوقة.

وإذا كانت القائمة تتسع أفقياً وعمودياً، فإن المشهد برمته يبدو أمام الأضواء الكاشفة وتحت ضغط المتابعة ربما اليومية بحكم أن المنتظر طال انتظاره والمأمول منها بات في متناول اليد.‏

على هذه القاعدة ربما كانت الحكومة الأكثر ترقباً في أدائها وعملها، خصوصاً مع اتساع الطيف السياسي الذي قد يكون الاضافة الأهم.. والسياق الذي يملي حضوره في المقاربات التي سارعت إلى البروز مستبقة ربما صدور الحكومة ولن تتوقف باعلانها أو بدء عملها.‏

فالواضح أن الحضور الشعبي للحكومة مجتمعة ولأعضائها فرادى يشكل الورقة الأكثر استخداماً وفي الاتجاهين ولاسيما أن تجربة الأشهر الماضية استطاعت أن تفرز شعبياً على الأقل العمل الحكومي وأن تضع فوارق وعلامات تعجب وأحياناً اشارات استفهام، تقاطعت في معظمها مع الحضور العملي وبدت وكأنها المعيار الأساسي للاختيار.. بل ذهب بعضها إلى أبعد من ذلك حين حدد ضوابط النجاح وأحياناً نسبته العامة.‏

والمعيار الثاني ومن وجهة نظر شعبية بحتة لايخلو الانسجام والتوافق وانعكاسات ذلك على الأداء من حضور بارز في تحديد مساحة الاهتمام والمتابعة في الاتجاهين، ويقدم في الوقت ذاته أساساً لآليات التعامل وربما كان مصدراً للأحكام التي ستطلق وبعد وقت وجيز.‏

ما هو مؤكد أن الحكومة لاتمتلك الوقت.. وليس لديها متسع لترتيب الأوراق بشكل هادئ ومنظم بحكم ذلك التراكم في الأولويات والمستجدات في الآن ذاته.. وبالتالي قد لايكون هناك مهلة أو مهل زمنية، إنما دورة العمل تقتضي التحرك المباشر والفوري والانطلاق بالمعالجة على المستوى الوزاري كما هو على مستوى الحكومة.‏

ولايخفى على أحد أن كم التشريعات التي أملت مستجدات سياسية وفرضت مناخات عمل قد تكون مغايرة لما كان سائداً في الماضي، تفرض بحد ذاتها البحث عن آليات عمل تتوافق وتلك المناخات وتتواءم مع المستجدات، بل تحتاج إلى ابداء التفاعل الجاد معها بروح المبادرة القادرة على خلق قيم مضافة واضفاء الروح على تلك التشريعات.‏

لا نعتقد أن ما ذكرناه يغيب عن بال السوريين..ولا هو خارج اطار متابعتهم ولا هو خارج معارف الحكومة والسادة الوزراء..وقد أفرزت الأحداث والتطورات حالة من الاقرار الحقيقي بقدرة السوريين على وضع معايير صارمة، ودقيقة.. كما تجمع على خلق حالة من المتابعة الفعلية التي تتقاطع في كثير من النقاط مع المعيار الشعبي.‏

وهذا مايدفع إلى الجزم بأن الوضوح قد يكون أحد حوافز الانطلاق خصوصاً أنه يقترن في غالب الأحيان مع ادراك مسبق بضرورة توظيف الظروف الاستثنائية لصالح التفاعل وزيادة الأداء..‏

إن الظرف الضاغط باستثنائيته والمحكوم بأولويات لا أحد ينكرها وفي ضوء تجارب الأشهر الماضية تدفع للاعتقاد الجازم بأنها ستولد طاقات خلاقة توازي في استثنائيتها ذلك الظرف..وتفتح بوابات وتشرّع نوافذ وتطلق مبادرات.‏

هكذا كان السوريون في أزماتهم.. على قدر المسؤولية..وماينتظرونه من الحكومة الجديدة قد تكون الصدى الموازي لهم حين أكدوا أن الأزمات فعلاً كانت اختباراً لمعادن الرجال.. واليوم حكومتنا أمام اختبار لمعدنها في الأداء والتوافق والانسجام وبالتوازي مع القدرة على تفكيك الأولويات وتبويبها وفق مشروعية علاقاتها بهموم المواطن وأولوياته.‏

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات