الثورة – سيرين المصطفى:
شهدت مدينة الدانا بريف إدلب، خلال الأيام الماضية حملة ميدانية لإزالة الإشغالات والمخالفات المنتشرة في الشوارع والأسواق، نفذتها ضابطة البلدية بإشراف إدارة المنطقة الشمالية، حيث جرى رفع التعديات عن الأرصفة العامة وتنظيم أماكن البيع، إلى جانب تشميع عدد من المحال التجارية المخالفة التي لم تلتزم بالتعليمات الصادرة.
تأتي هذه الحملة في ظل ما تشهده المدينة من ازدحام، خاصة في الأسواق والشوارع الرئيسية، نتيجة التوسع العمراني وارتفاع الكثافة السكانية، فضلاً عن كون الدانا تُعد من المدن التجارية المهمة في المنطقة، إذ يقصدها الأهالي من القرى والبلدات المجاورة لشراء مختلف أنواع البضائع والمواد الاستهلاكية لجودتها وتميزها.
ورغم أهمية المدينة التجارية، إلا أن مظاهر الفوضى كانت حاضرة في بعض أحيائها، حيث تنتشر بسطات عشوائية تبيع أصنافاً متنوعة من السلع، إضافة إلى قيام بعض أصحاب المحال بعرض بضائعهم على الأرصفة، ما يعيق حركة المارة ويضيّق الشوارع بشكل كبير، وقد ساهمت هذه المظاهر في خلق حالة ازدحام دائم، اشتكى منها الأهالي مراراً، خصوصاً مع صعوبة التنقل سيراً على الأقدام أو عبر السيارات.
ولاقت الحملة ترحيباً واسعاً من سكان المدينة، الذين عبّروا عن ارتياحهم لهذه الخطوة خلال حديثنا معهم، معتبرين أنها تسهم في تحسين المظهر العام وتنظيم الأسواق وتسهيل حركة المرور، وقال عدد من الأهالي: إن هذه الإجراءات مطلوبة، مؤكدين أن التنظيم ينعكس إيجاباً على الحياة اليومية، سواء من ناحية الحركة أو الخدمات، كما يشجع على التسوق في أجواء أكثر راحة ونظاماً.
ويأمل المواطنون أن تستمر هذه الجهود بشكل منتظم، وألا تقتصر على حملات مؤقتة، مؤكدين على أهمية فرض النظام بما يحقق التوازن بين استمرار النشاط التجاري وحفظ حق المشاة والسائقين في التنقل بأمان وسلاسة.
ويُشار إلى أن مدينة الدانا تقع في ريف محافظة إدلب الشمالي، بالقرب من الحدود السورية التركية، وتُعد من المدن الحيوية في المنطقة نظراً لموقعها الاستراتيجي على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وبلدة سرمدا، يقطنها العديد من السكان المحليين والنازحين، ما جعلها مركزاً تجارياً نشطاً يقصده الأهالي من مختلف القرى والمناطق المجاورة لشراء البضائع والمواد الأساسية. تضم المدينة أسواقاً شعبية ومحالّ متنوعة، وتلعب دوراً مهماً في الحركة الاقتصادية والمعيشية ضمن شمال غرب سوريا.