مدير الدواجن لـ”الثورة”: الاستثمار في المنشآت ضمن توجهات الاقتصاد الحر

الثورة – ميساء السليمان:

يُعدّ قطاع الدواجن من أهم القطاعات الزراعية في سوريا، نظراً لدوره الحيوي في تأمين الأمن الغذائي من لحوم بيضاء وبيض مائدة، إضافة إلى مساهمته في توفير فرص العمل ودعم الاقتصاد المحلي.

وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهت هذا القطاع خلال السنوات الماضية، فإن جهود إعادة تأهيله تتواصل على قدم وساق.

قطاع حيوي

وفي هذا السياق أكد في تصريحٍ لـ ” الثورة” المدير العام للمؤسسة العامة للدواجن الدكتور فاضل حاج هاشم، أن آلية توريد أمات الفروج والبياض تبدأ من العرق الوراثي، وتُعدّ الأساس في سلسلة الإنتاج، حيث يتم استيرادها من شركات عالمية متخصصة بالتأصيل الوراثي، وتربى محلياً في منشأتي صيدنايا وحمص لإنتاج بيض تفريخ مخصب، موضحاً أن البيض يستخدم لإنتاج صيصان تُباع للقطاعين العام والخاص لاستكمال دورة التربية، فيما الحاضنات والفقاسات في المؤسسة تخضع للتأهيل، وأهمية زيادة أعدادها.

وبيّن حاج هاشم أن منشآت التفريخ في منشأة صيدنايا، حمص، وحلب، تعاني من قِدم التجهيزات، لذا قامت المؤسسة بتركيب حاضنات ومفاقس جديدة في بعض المواقع، وتعمل على تأهيلها ورفع طاقتها الإنتاجية لتأمين احتياجات السوق المحلي من الصيصان.

طرح المنشآت للاستثمار

وكشف عن التوجه لطرح بعض المنشآت للاستثمار، حيث تمتلك 11 منشأة موزعة في مختلف المحافظات، منها منشآت عاملة وأخرى متوقفة أو خارج السيطرة، مؤكداً أن الحكومة الجديدة تسعى لطرح بعض هذه المنشآت للاستثمار المشترك مع القطاع الخاص، في إطار سياسة الاقتصاد الحر، فضلاً عن تأمين الأعلاف الذي يتم عبر السوق المحلية، وإعلان المؤسسة عن حاجتها لعلف الفروج الجاهز (البيليت) عند الضرورة، والقيام بشرائه من السوق المحلية وفق مواصفات عالية الجودة، دون الحاجة إلى الاستيراد حالياً.

تشجيع التنافس

وكشف حاج هاشم أن المؤسسة تشجع التنافس وتدعو للاستثمار في قطاع الدواجن، لافتاً إلى أهمية فتح الباب أمام المستثمرين وذوي الخبرة، وخلق بيئة تنافسية إيجابية من شأنه أن يعيد لقطاع الدواجن مكانته الاقتصادية، خاصة مع توفر البنية المناسبة والأيدي العاملة.

واستعرض أبرز الصعوبات التي تعترض عمل المؤسسة وفروعها والتي تشمل: قدم الآلات وتجاوزها العمر الإنتاجي، ونقص الصيصان والأعلاف ما خفّض نسب إشغال الحظائر، وغياب التخزين والتبريد المناسب، وتذبذب الأسعار وصعوبة التسويق، والقوانين الإدارية المقيّدة، وقرب بعض المنشآت من المناطق السكنية، والاعتماد على المولدات وارتفاع تكلفة الإنتاج.

وأفاد بأن منشأة صيدنايا تخضع لإعادة تنظيم وتُجهّز للاستثمار، والمنشأة رغم أهميتها تراجعت نتيجة سوء السياسات السابقة وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، والمؤسسة تعمل حالياً على إعادة تنظيم العمل فيها وتشغيل الأقسام المتوقفة، مع إمكانية طرحها للاستثمار بالتعاون مع القطاع الخاص.

وبيّن أن الإنتاج للنصف الأول من 2025من بداية العام حتى 31 أيار، بلغ 28.3 مليون بيضة مائدة، وصيصان بياض: 338 ألفاً، وبيض تفريخ الفروج 485 ألف بيضة، وبيض تفريخ بياض 1.6 ملايين بيضة، مؤكداً أن كامل الإنتاج يتم تسويقه في السوق المحلي، وقدّرت قيمة المبيعات بنحو 2.5 ملايين دولار.

ورغم تراكم التحديات، عبّر المدير العام لمؤسسة الدواجن عن أمله في أن يشهد قطاع الدواجن السوري انطلاقة جديدة، معتمداً على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودعم الحكومة الجديدة، لتحقيق الاستقرار الغذائي والتنمية الاقتصادية.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب