abc News :هل يؤدي التدخل الأميركي إلى جر دول جديدة إلى الحرب الإسرائيلية الإيرانية؟

الثورة- ترجمة هبه علي:

بعد الهجوم الأميركي على إيران، اتجهت التكهنات إلى حلفاء إيران الأقوى روسيا والصين وكيفية رد فعلهم.

وقد نددت الصين بالضربات الأميركية ووصفتها بأنها “نقطة تحول خطيرة”، وحذرت روسيا من المخاطر النووية، ومع ذلك تجنبت الدولتان التدخل العسكري المباشر حتى الآن.

استغلت الدولتان النوويتان اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين للدعوة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وإيران.

في هذه الأثناء، أفادت تقارير أن إيران تعهدت بالرد على الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف من أنها سترد بضرب القواعد العسكرية الأميركية في الدول العربية المجاورة.

وأصبحت الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية- أو ” CRINK” باختصار- داعمة لبعضها البعض بشكل متزايد كجزء من تحالف غير رسمي يسعى إلى تحدي النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وعلى النقيض من تحالف حلف شمال الأطلسي الغربي، لا يوجد اتفاق رسمي بين هذه الدول للتعاون في الأزمات، وتشير ردود أفعالها حتى الآن إلى أنها لن تتدخل عسكريا في الحرب بين إسرائيل وإيران.

روسيا وإيران حليفان منذ فترة طويلة، وقد تعمقت علاقتهما الأمنية في السنوات الأخيرة مع توريد طائرات بدون طيار من إيران لحرب روسيا ضد أوكرانيا، وأدانت موسكو بشدة الضربات الأميركية على إيران ووصفتها بأنها “غير مسؤولة” وانتهاك للقانون الدولي.

من جهته قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: إنه سيجري “مشاورات جادة” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، وقال: إن “روسيا صديقة لإيران ونحن نتمتع بشراكة استراتيجية، ونتشاور دائما مع بعضنا البعض وننسق مواقفنا”.
ولم يتضح بعد ما سيخرج به هذا الاجتماع، رغم أننا نعلم أن روسيا تدفع باتجاه الدبلوماسية بعد أن عرضت التوسط بين إسرائيل وإيران.

بموازاة ذلك ترتبط الصين بعلاقات استثمارية إيرانية في المقام الأول، والتي تعد واحدة من أكبر المصادر الأجنبية المباشرة لإيران في مقابل تقييد النفط.

لكن الدكتور محمد السديري المحاضر في السياسة والعلاقات الدولية في الجامعة الوطنية الأسترالية والمتخصص في علاقات الصين مع الدول الناطقة بالعربية، يقول: “إن الصين ليس لديها أمل كبير في التغلب على صراعات المنطقة”، و”يحتل الشرق أهمية استراتيجية من الدرجة الثالثة أو الرابعة لدى الصين”.

وعلى غرار روسيا، وضعت الصين نفسها كوسيط للسلام بين إيران وإسرائيل بعد إدانة الضربات الأميركية باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “تدعو الصين أطراف الصراع، وخاصة إسرائيل، إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وضمان سلامة المدنيين وبدء الحوار والمفاوضات”.

ويقول جاناتان سايح، وهو محلل أبحاث متخصص في الشؤون الإيرانية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية: إنه حتى لو أرادت روسيا تقديم الدعم العسكري لإيران، فإنها لن تمتلك القدرة المادية، ويضيف.. “بالتالي فهي ليست بالضرورة في وضع يسمح لها بالتدخل في صراع آخر، نظرا لأن الحرب في أوكرانيا لا تسير وفقا لخطتهم”.

لقد أمضت إيران عقودا في دعم الجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتشكيل ما يسمى “محور المقاومة”، والذي من الممكن أن تقوم بتفعيله لضرب القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة.

وتشمل هذه الشبكة من “الوكلاء” الإيرانيين حزب الله في لبنان، والمتمردين الحوثيين في اليمن، وبعض الجماعات المسلحة في العراق، وجماعة حماس الفلسطينية المسلحة في غزة والضفة الغربية .

لكن على مدى العامين الماضيين، تعرض حلفاء إيران الإقليميون لبعض الضربات الشديدة، حيث نجحت إسرائيل في تقليص قدرات حزب الله وحماس القتالية بشكل كبير.

وتحتفظ الولايات المتحدة حاليا بنحو 40 ألف جندي متمركزين في الشرق الأوسط، بما في ذلك في قواعد دائمة في الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة، وفقا لمجلس العلاقات الخارجية.
وتتمتع هذه القواعد بنفس أنواع الدفاعات الجوية المتطورة التي تتمتع بها إسرائيل، ولكنها تتمتع بوقت تحذير أقل بكثير قبل موجات الصواريخ أو أسراب الطائرات بدون طيار المسلحة.

وقد تختار إيران أيضاً استهداف منشآت النفط والغاز الرئيسية في تلك البلدان بهدف فرض ثمن أعلى على مشاركة الولايات المتحدة في الحرب.

وعلى نحو مماثل، هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز ، الذي يعد نقطة اختناق حيوية لشحن النفط.
ويقول سايح: “ما رأيناه حتى الآن من رد إيران، هو أنه غالبًا ما يكون في الوقت المناسب.. ومع ذلك، فإنه عادةً ما يكون مُحتوى”.

                                                                                                                                        المصدر- abc News

آخر الأخبار
عودة النازحين.. حين تتحوّل فرحة الرجوع إلى معركة يومية للنساء استقرار سوريا.. رهان إقليمي ودولي وتحديات مفتعلة إدلب تطلق مؤتمرها الاستثماري الأول.. فرص واعدة لبناء مستقبل مستقر الضربة الأمريكية لإيران... بين التكتيك العسكري والمأزق الاستراتيجي تحالف حاضنات ومسرعات الأعمال السورية "SAIA" لتحفيز الابتكار إيران تستهدف قاعدة العديد بقطر رداً على الهجوم الأميركي عقوبات أوروبية جديدة تطول خمسة أشخاص على صلة مباشرة برئيس النظام البائد وزير الداخلية يُعلن تفكيك خلية لتنظيم داعش متورطة بتفجير كنيسة مار إلياس محافظ إدلب يستقبل المفوض السامي للأمم المتحدة لبحث دعم اللاجئين اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي الفعاليات الثورية والمدنية بدرعا تأهيل المدارس بالتعاون مع "اليونيسكو" تفجير الكنيسة.. غايات الإرهاب تحطمها وحدة السوريين تعزيز الأمن السيبراني بالمؤسسات العامة وبناء الكفاءات الوطنية نقل الملكيات العقارية.. خطوة اقتصادية.. قيراطة لـ"الثورة": استئناف عمليات التسجيل بعد صدور التعليمات سلامة الغذاء في خطر .. إشارات سلبية جراء تفاقم انعدام الأمن الغذائي خبير اقتصادي للثورة: رافعة ضرورية لتحريك السوق الداخلية. الخطوط الحديدية تنقل 6000 طن قمح من مرفأ طرطوس  مستشفى اللاذقية الجامعي.. زيادات ملحوظة بالعلاجات .. وأقسام جديدة قداسٌ في السويداء عن راحة نفوس شهداء التفجير الإرهابي في الدويلعة تردي الخدمات في البويضة.. ورئيس البلدية لـ"الثورة": الإمكانيات محدودة