الثورة – سهيلة إسماعيل:
قدم عضو الاتحاد الدولي للتطوير والتدريب الدكتور محمد الجندلي محاضرة غنية بالمعلومات في قاعة السيمينار بجامعة حمص حملت عنوان: “مبادئ التخطيط الشخصي لكي لا يمضي العمر بلا ثمرة”، حضرها عدد كبير من الطلاب والطالبات المهتمين بموضوع بناء القدرات الذاتية والعمل على تحقيق الأهداف.
بدأ د. الجندلي حديثه عن ضرورة وجود هدف لدى كل شخص يعمل ويسعى لتحقيقه بكل ما أوتي من قوة، ولكن كيف؟
في البداية وكما قال د. الجندلي: يجب وضع خطة شخصية سليمة للمستقبل، وإذا لم يكن أي عمل نريد البدء به مسبوقاً بالتخطيط فسيكون منقوصاً، ويمكن اختصار التخطيط بالحلم، أي التفكير بما سيتم إنجازه، ووضع جدول زمني محدد لإتمام عملية الإنجاز، فقد يكون خلال يوم أو يومين أو شهر وربما بعد عام، وقد استطاع علم الإدارة أن يحدث نقلة نوعية فخرج علينا بما يسمى “جدول الأعمال” وهو يتضمن الترتيب الزمني للخطوات والأعمال التي ينبغي القيام بها ثم إدارة الأولويات، أي معرفة المهم والأهم مع ضرورة ربط العمر بالجدول الزمني.
الدقة المطلوبة
وأكد د. الجندلي أنه لابد من توخي الدقة في تحقيق الأهداف وذلك من خلال كتابة الخطة الموضوعة وتسجيلها على الورق، وبعد ذلك يأتي مشوار الجهد والتعب للوصول إلى الهدف المنشود، فعلينا هنا أن نعشق النجاح ونشخص مشكلة عدم تحقيقه في حالة الفشل، ثم نعمل على خلق أسلوب العلاج، ولن يكون ناجعاً إلا إذا كان التشخيص صحيحاً، وعملنا هذا يشبه إلى حد كبير عمل الطبيب الماهر.
وتطرق إلى أهمية إدارة الذات، وضرورة التخصص بموضوع محدد فليس من المهم أن تكون دائم الحضور، بل المهم التركيز في موضوع محدد سيوصلك إلى هدفك، وهنا أيضاً لا بد من الاستثمار في الموهبة والعمل على تنميتها، وتقسم الموهبة إلى رئيسية وفرعية.
وأنهى الجندلي محاضرته القيِّمة بالحديث عن أهمية توفر عشرة شروط لتحقيق الأهداف والوصول إليها وهي: وجود الرغبة، وتوفر القدرة لتحقيق تلك الرغبة، والاستمرارية والمواظبة، ثم ترتيب الأولويات، والانتشار والعمق، والتمتع بسرعة الإنجاز، والسعي للملكية وأخيراً تحقيق الدخل.
وتخلل المحاضرة مداخلات للحضور من الطلاب، ولاسيما أولئك الذين يملكون تجارب شخصية في مجال اكتساب المعارف وتطوير الذات.
تصوير- أحمد المعلم