منحة جديدة من البنك الدولي لسوريا بقيمة 146 مليون دولار

الثورة :

وافق البنك الدولي، اليوم الأربعاء، على تقديم منحة مالية بقيمة 146 مليون دولار لصالح سوريا، تهدف إلى دعم جهود الحكومة في إعادة تأهيل منظومة الكهرباء، وتوفير إمدادات موثوقة وبأسعار معقولة، وذلك ضمن إطار أوسع لتعزيز مسار التعافي الاقتصادي في البلاد بعد سنوات من الدمار الواسع والانهيار الخدمي الذي خلّفته الحرب.

وتُخصّص المنحة الجديدة لتمويل مشاريع إصلاح البنية التحتية في قطاع الكهرباء، عبر تحديث المحطات المتضررة، واستعادة شبكات النقل والتوزيع، وتحسين كفاءة الطاقة في عدد من المناطق ذات الأولوية، بما يساهم في تقليص ساعات التقنين، ورفع جودة الخدمات العامة، وتمكين المجتمعات العائدة من استعادة الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة، إلى جانب دعم الأنشطة الاقتصادية المحلية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تحرّك دولي متنامٍ لدعم مرحلة “التعافي المبكر” في سوريا، حيث تعمل المؤسسات المانحة على موازنة الاستجابة الإنسانية العاجلة مع مساعي إعادة بناء القطاعات الحيوية، وعلى رأسها قطاع الطاقة الذي تعرض لتدمير واسع النطاق على مدى أكثر من عقد.

سبق أن أعلن البنك الدولي عن تسوية المتأخرات المالية المستحقة على سوريا والبالغة 15.5 مليون دولار، وهو ما أعاد تأهيل البلاد رسمياً للاستفادة من برامج ومساعدات المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك.

وقد تم سداد هذه المتأخرات، بحسب بيان للبنك، في الثاني عشر من أيار/مايو 2025، بتمويل مباشر من المملكة العربية السعودية ودولة قطر، في إطار مبادرة خليجية لإعادة تنشيط دور البنك الدولي في سوريا بعد انقطاع استمر لأكثر من 14 عاماً.

وأكد بيان مشترك للرياض والدوحة أن تسوية الديون خطوة أساسية نحو استئناف دعم البنك الدولي للقطاعات الحيوية في سوريا، وفتح المجال أمام مخصصات مالية مستقبلية تتعلق بإعادة بناء المؤسسات العامة، وتنمية القدرات البشرية، وتقديم الدعم الفني والإصلاحات الهيكلية اللازمة.

وتأتي هذه المنحة في سياق حزمة مساعدات طارئة يقدّمها البنك الدولي إلى دول المنطقة بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة وشركاء التنمية، وتهدف إلى تعزيز الاستقرار المحلي والحد من دوافع الهجرة والانهيار الاقتصادي في بلدان ما بعد النزاع.

ورغم عدم تحديد البيان الرسمي للمناطق السورية المستفيدة من هذه المنحة، فإن مصادر مطلعة رجّحت أن تتركّز المشاريع في محافظات: حلب، دير الزور، وريف دمشق، وهي من أكثر المناطق تضرراً بالبنية التحتية، خصوصاً في مجال الكهرباء، وذلك ضمن برنامج شامل يربط الدعم المالي بالإصلاح المؤسسي، ويعتمد معايير شفافة في التوزيع والتنفيذ.

ويُنتظر أن تسهم هذه الخطوة في تحفيز مزيد من الاستثمارات الدولية في عملية التعافي السورية، وتعزيز الثقة بإمكانية إعادة بناء الخدمات الأساسية، في ظل تحديات مركّبة يواجهها السوريون سواء في مناطق النزوح أو في الداخل المحرر.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر