الثورة – خاص:
شهدت محافظة إدلب، اليوم، حدثاً لافتاً بإعادة افتتاح عدد من المكاتب البريدية الرسمية بعد انقطاع دام أكثر من 13 عاماً، وذلك في خطوة تعكس جهود الحكومة الانتقالية لإعادة بناء المؤسسات الخدمية وتسهيل وصول المواطنين إلى الخدمات الأساسية في مرحلة ما بعد الحرب.
وتم افتتاح المكتب المركزي للبريد في مدينة إدلب، بحضور محافظ إدلب السيد “محمد عبد الرحمن” ليبدأ العمل في تقديم مجموعة من الخدمات البريدية والمالية، أبرزها الحوالات المالية، واستقبال وتسليم الطرود، بالإضافة إلى خدمات المراسلة الرسمية وتسجيل الوثائق، في إطار خطة حكومية متكاملة لإعادة تنشيط البنية التحتية للخدمات المدنية في الشمال السوري.
ويمثل إعادة افتتاح المكاتب البريدية، بمثابة “إعادة إحياء الخدمات العامة التي توقفت لسنوات طويلة بسبب الحرب، وتلبيةً لحاجة المواطنين إلى خدمات موثوقة وآمنة في تحويل الأموال واستلام الطرود، خصوصاً مع كثافة التحويلات المالية الداخلية والخارجية التي تشهدها المحافظة”.
وستشمل إعادة تفعيل المكاتب البريدية في إدلب المدينة، وسرمدا، ومعرة مصرين، وخان شيخون، على أن يجري التوسّع تدريجياً لتشمل بقية المناطق، وفق جدول زمني واضح وبالتنسيق مع المجالس المحلية والجهات الإدارية المختصة.
وتتيح المكاتب البريدية حالياً خدمات تحويل الأموال الداخلية بالتنسيق مع البنوك المعتمدة، بالإضافة إلى استقبال الطرود والبعثات الرسمية، فيما يجري التحضير لإطلاق خدمات بريدية دولية مستقبلاً، بالتعاون مع شركاء دوليين.
يُذكرأن قطاع البريد في محافظة إدلب توقف عن العمل بشكل كامل منذ عام 2012 نتيجة تصاعد الأعمال العسكرية وفقدان السيطرة الإدارية، ما أدى إلى حرمان ملايين السكان من الاستفادة من خدماته الأساسية طوال أكثر من عقد.