يبدو أن نادي الفتوة، ممثل سوريا الشرعي في البطولات الآسيوية بحكم فوزه بثنائية الدوري والكأس الموسم الماضي، يواجه ما هو أبعد من التحديات الفنية، إذ تلوح في الأفق أزمة لا تتعلق بالقوانين بقدر ما تعكس مزاجية بعض من بيدهم القرار في اللجنة المؤقتة لكرة القدم.
فوفقاً للوائح الاتحاد الآسيوي، الفتوة هو الممثل الشرعي للبلاد، الأمور واضحة لا تقبل التأويل، لكننا أمام مشهد غريب تتجاوز فيه الأهواء حدود اللوائح، حيث أكدت مصادر غير رسمية بأن أحد أعضاء اللجنة المؤقتة يرفض مشاركة الفتوة، مفضلاً أسماء أخرى كالوحدة والكرامة، بذريعة ضعف أداء الفريق في الدوري المحلي.
لغط كبير من جمهور الأندية الثلاثة ثار على فيس بوك بسبب هذه التسريبات وطرحت أسئلة كثيرة: هل يحق للجنة المؤقتة إلغاء حق كفله الاتحاد القاري؟ هل أصبح تمثيل الوطن يخضع للأذواق بدل الالتزام بالنتائج؟.
وفي ظل هذا الجدل، لماذا لا نعيد التفكير بشكل مدروس؟، لماذا لا تحول هذا الجدال إلى فرصة؟.
فلنؤسس فريقاً وطنياً موحداً، مكوناً من نخبة لاعبي الأندية السورية، يلعب تحت راية النادي المؤهل، ويشارك باسم الوطن، واللاعبون سيرضون بالقليل من المال، لأنهم سوف يلعبون خارجياً، وسيروجون لنفسهم أفضل ترويج، مثل هذا النموذج ليس جديداً، فقد حدث عربياً وحتى محلياً، وآخر الأمثلة انتقال النجم عمر السومة إلى الوداد البيضاوي فقط لشهر واحد ليمثل الفريق في كأس العالم للأندية.
ختاماً الوطن أكبر من أي ناد، وأهم من أي حسابات، فلنتعاون وندعم فريقاً يمنح الكرة السورية وجهاً يليق بها.