الثورة- ترجمة هبه علي:
رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسمياً، يوم الاثنين 30 حزيران، العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، آملا في إعادة دمج البلاد التي مزقتها الحرب في الاقتصاد العالمي، في حين تسعى”إسرائيل” إلى تعزيز علاقاتها مع القيادة السورية الجديدة.
وكان ترامب قد رفع معظم العقوبات المفروضة على سوريا في أيار الماضي، استجابةً لمناشدات من السعودية وتركيا، بعد أن أنهى أحمد الشرع، نصف قرن من حكم عائلة الأسد.
وفي أمر تنفيذي، أنهى ترامب “حالة الطوارئ الوطنية” السارية منذ عام ٢٠٠٤، والتي فرضت عقوبات واسعة النطاق على سوريا، طالت معظم المؤسسات الحكومية، بما في ذلك البنك المركزي.
وصرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان: “تعكس هذه الإجراءات رؤية الرئيس في بناء علاقة جديدة بين الولايات المتحدة، وسوريا مستقرة وموحدة، تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها”.
وقال روبيو: إنه سيبدأ عمليةً طويلةً محتملةً لدراسة ما إذا كان سيتم شطب سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو تصنيفٌ يعود تاريخه إلى عام ١٩٧٩ والذي أثر سلباً على الاستثمار.
قال براد سميث، المسؤول عن العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية: إن الإجراءات الجديدة “ستنهي عزلة البلاد عن النظام المالي الدولي”، وقد أجرت سوريا مؤخراً أول تحويل إلكتروني لها عبر النظام المصرفي الدولي منذ انزلاقها إلى حرب ضارية عام ٢٠١١.
“إسرائيل” قالت في وقت سابق من يوم الاثنين: إنها مهتمة بتطبيع العلاقات مع سوريا وكذلك لبنان في إطار توسيع ما يسمى “اتفاقيات إبراهيم”، وهو ما من شأنه أن يمثل تحولاً كبيراً في الشرق الأوسط.
وتراجع نفوذ إيران، الذي كان قوياً في السابق، في سوريا ولبنان بشكل حاد تحت ضغط الضربات العسكرية الإسرائيلية منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وجادل مسؤولو إدارة ترامب بأن رفع العقوبات عن سوريا من شأنه أن يحسن اندماجها في المنطقة ويحفزها على الانفتاح على “إسرائيل”.
وقال توماس باراك، السفير الأميركي لدى تركيا، والممثل الخاص لترامب في سوريا: إن الهجمات الإسرائيلية المكثفة على إيران في حزيران فتحت “نافذة لم تكن موجودة قط”، وأضاف للصحفيين: “إنها فرصة لم نشهدها قط، وقد شكل هذا الرئيس فريقاً قادراً على تحقيقها بالفعل”.
المصدر- Le Mond