الثورة – رفاه الدروبي:
توسَّعت مكتبة المديرية العامة للآثار والمتاحف، وخاصة الجناح الغربي مع ست قاعات إسلامية وقاعة محاضرات ومكتبة، كان ذلك عام ١٩٥٦، وتعتبر من أهم المكتبات، لما تحتويه من كتب متنوعة، إضافة إلى منشورات ودوريات وحوليات تتناول التراث والتاريخ والآثار.
رئيس المكتبة في المتحف الوطني موريس الخوري أشار إلى أنَّ الدكتور الباحث عبد الرزاق معاذ الذي شغل سابقاً منصب معاون وزير الثقافة، ومدير عام الآثار والمتاحف، قدَّم مؤخراً هديةً لمكتبة المديرية، عبارة عن مجموعة كتب قيِّمة وعددها ٤٥ كتاباً بلغات عدة.. يتناول مضمونها: الآثار والتاريخ والتراث الثقافي، كما تحتوي على موضوعات تاريخية وأثرية باللغتين الإنكليزية والفرنسية، و٣٢ كتاباً باللغة العربية.
تُعبِّر مبادرة الدكتور معاذ على مدى حرصه واهتمامه بحفظ التراث والدفاع عنه، والحفاظ على روح التعاون المشترك، وتُشكِّل إضافة مهمَّة ومُثمرة للمكتبة العلمية للمديرية.
وأشار الخوري إلى أهمية المكتبة بالنسبة للباحثين في الدراسات العليا والمختصين بمجال الآثار لما تحتويه بموجوداتها المتخصصة بالآثار الإسلامية والتاريخ والفنون والعمارة والمتاحف بالعصور كلها، إذ يبلغ عدد كتب اللغة العربية فيها ٦٠٠٠ كتاب، بينما عدد الكتب الأجنبية ٧٥٢٧ كتاباً، والمجلات الأجنبية ١٢٥ عنواناً، والعربية ٥٠ عنواناً.. وفيها كتب أدبية وعلمية مختلفة من منشورات وزارة الثقافة وعددها ١٣٨١، ومجلات أجنبية أثرية متوقفة عن الصدور عددها ٢٨٠ عنواناً، ومحلية كسيريا باللغة الفرنسية وسومر العراقية الأثريتين.
كما تحتوي على موسوعات الهيئة العربية بالعلوم كافةً، والآثار المتخصصة بالآثار السورية وخمسة مجلدات أخرى، إضافة إلى الموسوعة البريطانية للنقود وموسوعة الفن الإسلامي باللغة العربية وقصة الحضارة وموسوعات أخرى متخصصة بالمجال ذاته، ومجلة الحوليات السورية الأثرية، إضافة إلى معاجم عادية وأثرية وأطالس متنوعة.
كذلك لفت الخوري إلى أنَّ هناك كتباً متخصصة بدورا أوروبوس -تدمر- أوغاريت، إيبلا، ماري، باللغة الأجنبية والعربية، وكتباً خاصة بالتلال والمواقع الأثرية السورية، والتاريخ والفنون المصرية، بلاد الرافدين، وتاريخ الفن الإغريقي والروماني والبيزنطي، وكتباً خاصة بالمعارض الأثرية السورية المعروضة خارج القطر.