الثورة – فادية مجد:
السلم الأهلي والتعايش المشترك هاجسنا الذي ندعو له كإعلام، لنبذ كل حالات الفتنة، فبناء الدولة أساسه المحبة، ونبذ كل اقتتال والدعوات إلى التفرقة والتحريض بين أبناء الوطن الواحد، لنكن يداً واحدة للحفاظ على سوريا واحدة موحدة..
في إطار ذلك التقت صحيفة الثورة بعض الفعاليات في طرطوس..
استشاري تطوير وتنمية بشرية الدكتور عبد الرحمن تيشوري يقول: إن ثقافة الحقد والانتقام لا تبني دولة، ولا تحقق السلم الأهلي الذي نصبو إليه، وكل ما يشاع على وسائل التواصل الاجتماعي من دعوات إلى الاقتتال والتفرقة لا يصب في مصلحة الاستقرار والسلم الأهلي، ودعا لعدم الانجرار وراء تلك الإشاعات، بل البحث عن التشاركية لبناء سوريا الحديثة، فلا سبيل لنا ولا نجاة إلا بالدولة الواحدة القوية، دولة القانون والمؤسسات.
وأكد تيشوري أن الأمن الوطني ينجم عنه راحة المواطن واستقراره، ولهذا ندعو إلى بناء المؤسسة الأمنية حتى يتحقق الأمن الوطني السوري، وبالتالي بناء المؤسسة التشريعية، لنصل إلى تصويب الأخطاء، من أجل غد أجمل تتحقق فيه العدالة والمساواة، وليكن شعارنا سوريا طائفتي.
بدوره أكد عضو اتحاد الحرفيين منذر رمضان، أنه لطالما تمتعت سوريا بتميز قلّ نظيره من خلال تعدد الثقافات والعيش المشترك بين جميع شرائح المجتمع، لذلك نرى أنه أصبح من الضروري أن نعيد توجيه البوصلة للمواطنة أولاً، والعمل على تفتيت التكتلات التي تساهم في تغذية الفكر اللا وطني، ونشر التوعية ونبحث عما يوحدنا لبناء الوطن أولاً، فسوريا عبر التاريخ لم تكن إلا واحدة ستبقى بإذن الله واحدة موحدة، وأشار إلى أن التجارب على مر العصور أثبتت أن أهم عناصر النهضة والتطور للمجتمعات هما السلم الأهلي والعيش المشترك، ولتحقيق هذا الأمر علينا أن نحارب التحريضات والشائعات والتصرفات العنيفة بأسماء متعددة ومختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي هدفها تدمير النسيج الاجتماعي لأهداف تخدم أعداء الوطن وشعبه وخططهم التي باتت معروفة لدى الجميع.
وهنا يأتي دور الإعلام الوطني أولاً من خلال عمله لنشر الوعي وضرورة التعايش والتسامح، ونبذ الشائعات، لنصل إلى مجتمع متماسك متضامن، بعيداً عن أي اختلاف عنصري بأي شكل كان، ولننزع بذور الشقاق والصراع بين أبناء الوطن الواحد، وليكن هدفنا موحداً وكلمتنا واحدة، فالوطن يتسع للجميع، ولن نقبل أن يقتطع أي جزء من حضاراته وثقافاته وتاريخه، ولتكن أنظارنا موجهة لبناء دولة قوية موحدة.