الثورة – لينا شلهوب
تقدّم طلاب شهادة التعليم الثانوي “البكالوريا” اليوم لامتحان مادة اللغة الأجنبية الفرنسية، وذلك ضمن الأيام الأخيرة من الدورة الامتحانية لعام 2025، وسط تنظيم محكم وأجواء يسودها الهدوء والانضباط في معظم المراكز الامتحانية.ويعد امتحان اللغة الفرنسية من المواد التي تختلف درجة صعوبتها بين الفروع، إذ يُمتحن طلاب الفرعين الأدبي والعلمي إلى جانب بعض الفروع المهنية في هذه المادة كلغة أجنبية ثانية. وقد شهدت مراكز الامتحانات توافد الطلاب منذ ساعات الصباح، وسط إجراءات تنظيمية تهدف إلى ضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة.
تنظيم ومراقبة دقيقة
أفاد عدد من المراقبين أن العملية الامتحانية جرت وفق التعليمات الوزارية، مع التشديد على منع استخدام الأجهزة المحمولة أو أي وسائل غش، إضافة إلى التحقق من البطاقات الامتحانية ومطابقة البيانات بدقة قبل دخول القاعات. الأستاذ علاء شروف- مراقب في أحد المراكز بريف دمشق، ذكر أن الطلاب كانوا ملتزمين، وجرى توزيع الأوراق بهدوء من دون تسجيل أي حالة طارئة، فيما كانت التعليمات واضحة، وحرصنا على خلق بيئة مريحة تساعد الطلاب على التركيز، والتمعّن بالأسئلة وحصر معلوماتهم من أجل اختيار الإجابة الصحيحة بدقة.وفي أحد المركز بريف دمشق، أشارت المراقبة سناء دكاك إلى أن الأسئلة كانت ضمن المتوقع، وتراعي الفروق الفردية، مضيفة: لاحظنا نوعاً من الاطمئنان لدى الطلاب بعد بدء الامتحان، ما يدل على استعدادهم الجيد، واهتمامهم ودراستها.
تفاوت في المستوى
رصدت صحيفة “الثورة” بعض الآراء المتباينة للطلاب خلال خروجهم من القاعات، إذ وصف البعض الأسئلة بأنها “متوسطة وتميل إلى السهولة”، في حين أشار آخرون إلى وجود بعض الفقرات التي تتطلب دقة في الفهم وقوة في المفردات.الطالبة هديل العفلق من الفرع الأدبي قالت: الأسئلة كانت واضحة، خاصة قسم الفهم والاستيعاب، لكن قسم القواعد كان يحتاج إلى تفكير عميق، وتضمنت الورقة الامتحانية 24 سؤالاً، القسم الأكبر منها كان قليل التعقيد، فيما أشار الطالب حسام من الفرع العلمي إلى أن الوقت كان كافياً، رغم أن الأسئلة وصل عددها إلى 20 سؤالاً، لكن التراكيب النحوية تطلبت تركيزاً إضافياً.
ختام الامتحانات يقترب
ويأتي امتحان اللغة الفرنسية قبل أيام قليلة من ختام الامتحانات الرسمية، التي من المقرر أن تنتهي الأسبوع القادم، وتستمر وزارة التربية والتعليم بمتابعة وتقييم سير العملية الامتحانية، مع إشادة أولية بالانضباط العام وتراجع حالات الغش مقارنة بالسنوات السابقة.
