الثورة:
أكد قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، أن التنسيق مع الحكومة السورية يجري بشكل يومي، مشدداً على التفاهم المشترك بين الجانبين حول وحدة الأراضي السورية تحت راية جيش واحد وعلم واحد، بحسب تعبيره.
وأوضح عبدي في مقابلة مع قناتي “العربية” و”الحدث”، أن لا دور لتركيا في هذه المحادثات، في حين رأى أن السعودية قادرة على لعب دور إيجابي كوسيط، لا سيما بعد مساهمتها في جهود رفع العقوبات عن سوريا.
وفيما يخص لقائه الأخير مع الرئيس أحمد الشرع، وصف عبدي الاجتماع بالإيجابي، مؤكداً أنه لم يتلقَ أي عرض لتولي منصب حكومي، وأشار قائد “قسد” إلى أن بعض المؤسسات السيادية ينبغي أن تحتفظ بمركزيتها في دمشق، مضيفاً أن سوريا لن تشهد وجود جيشين، بل جيش واحد يعمل وفق مركزية عسكرية واضحة.
وفي ما يتعلق بالموقف الكردي، شدد عبدي على أن غالبية القوى الكردية تؤيد رؤية “قسد”، لكنه أشار إلى وجود مخاوف من مسألة الاندماج في الجيش السوري من دون وجود ضمانات دستورية تضمن الحقوق، على حد تعبيره.
وسبق أن أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير واشنطن في تركيا، توماس باراك، لقاءً رسمياً مع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، لبحث تنفيذ اتفاق آذار 2025 وخطوات إعادة دمج مؤسسات الإدارة الذاتية في الدولة السورية.
وتناول اللقاء مناقشة الوضع الراهن في سوريا، مؤكدة على “ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الهدوء والاستقرار”، وبحث الطرفان “خطوات عملية نحو اندماج فعلي في سوريا موحدة، من أجل مستقبل سلمي وشامل ومستقر لجميع السوريين”، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على أن “وقت الوحدة هو الآن”، كما شكر باراك قائد “قسد” على استمرار الشراكة في مكافحة تنظيم داعش داخل سوريا.
ويُعد اتفاق 10 آذار 2025، الموقّع بين الحكومة السورية و”قسد” برعاية أميركية، إطاراً شاملاً لإعادة دمج الإدارات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية ضمن مؤسسات الدولة، واستعادة السيطرة على المعابر والموارد الاستراتيجية، مع ضمان حقوق المكوّن الكردي ضمن الدستور السوري ووحدة أراضي البلاد.