الثورة – خديجة ونوس:
أوقعت قرعة تصفيات كأس آسيا للشابات تحت (20) عاماً، منتخبنا الوطني في المجموعة الخامسة، إلى جانب منتخبات الصين، لبنان، وكمبوديا، وذلك في البطولة التي تستضيفها الصين خلال الفترة من الثاني وحتى العاشر من شهر آب المقبل.
وقد تم توزيع المنتخبات المشاركة في التصفيات على ثماني مجموعات، يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، بالإضافة إلى أفضل ثلاثة منتخبات تحتل المركز الثاني في المجموعات الثماني.
وسيستهل منتخبنا الوطني مشواره في التصفيات بمواجهة قوية أمام المنتخب الصيني المضيف، قبل أن يلتقي منتخب لبنان في المباراة الثانية، ويختتم مبارياته بلقاء منتخب كمبوديا، وسط تطلعات كبيرة لتحقيق نتائج إيجابية، تؤهله إلى النهائيات القارية
مشاركة أولى
المدير الفني لمنتخبنا عصام خدام الجامع، بيّن في لقاء خاص لصحيفة (الثورة) أنه لأول مرة تشارك سوريا في التصفيات الآسيوية، وهي مهمة صعبة، بعد استعدادات متوسطة، باعتبار أن سوريا خارج حسابات الاتحاد الآسيوي بسبب التصنيف المتدني سابقاً.
وعن أهم التحضيرات والاستعدادات لهذه التصفيات (الثورة) التقت مدرب المنتخب عصام خدام الجامع، وسألته عن المنتخب واستعداداته وأهمية هذه المشاركة فقال:
بدأنا التحضير بمعسكر داخلي، امتد من (1-7) ولغاية (19-7) في دمشق، وتأخرنا بالمعسكر، بسبب دوري السيدات الذي انتهى في (22-6) وبسبب الامتحانات وتعيين كادر جديد، واعتذار بعض اللاعبات لارتباطهن بامتحانات الشهادة الثانوية، وإصابة بعض اللاعبات اللاتي منعتهم الإصابة من الانضمام أيضاً للمعسكر، كل هذه كانت معوقات في البداية، حاولنا في المعسكر حرق الوقت من أجل وصول اللاعبات إلى الجاهزية البدنية والفنية المعقولة، ولعبنا عدة مباريات داخلية ودية، للاطلاع على الحالة الفنية، ولمراقبة حالة الانسجام والتناغم بين اللاعبات، بالمجمل المعسكر كان متوسط النتائج كما توقعنا.
استعداد خارجي
وتابع الجامع قائلاً: أيضاً من ضمن الاستعدادات، المعسكر الخارجي، الذي أقمناه في الأردن، حيث لعبنا خلاله مباراتين وديتين، مع المنتخب الأردني، مع بعض التمارين التكتيكية، وتصحيح الأخطاء، فتعادلنا في المباراة الأولى بلا أهداف، والأداء فيها كان جيداً بالنسبة لنا، وبشكل عام الحالة الجماعية والحالة الفردية كانت مقبولة، وفزنا في المباراة الثانية بخمسة أهداف، كما استقبل مرمانا ثلاثة أهداف، وسجلت أهداف منتخبنا كل من: نيفين بدور وليلاس إبراهيم وتسنيم قطيش وتالا حرب وحياة ديوب، واشتغلنا على الحالة الدفاعية بشكل جيد.
وتابع خدام الجامع قائلاً: عدنا حالياً إلى دمشق، لإقامة معسكر مغلق، لمدة ثمانية أيام، قبل التوجه للتصفيات في الصين لأول مرة في تاريخ كرة القدم الأنثوية، وفي القرعة جاء منتخبنا في أقوى مجموعة، التي تضم الصين، إحدى الفرق التي توّجت بطلة العالم بفئة الشابات، وكمبوديا من شرق آسيا، ومستواهن دائماً أفضل من غرب آسيا بكرة القدم النسائية، والفريق الرابع في المجموعة منتخب لبنان، الفريق الذي استعد للبطولة بشكل كبير بمعسكرات خارجية.
أهداف وآمال
بالنسبة لنا، يضيف خدام الجامع: نحن جاهزون بإمكانياتنا، وفي اجتماع اتحاد كرة القدم، واجتماع اللجنة الاستشارية، اتفقنا على الظهور بصورة لبقة، تعكس سوريا الموحدة، سوريا المتضامنة مع بعضها، الشغوفة بالاستحقاقات، وإيصال صورة جميلة تليق بسوريا، وإن شاء الله نأمل التوفيق، وأن تكون النتائج عند حسن الظن، وأن يكون الأداء جيداً، إذ ما يهمنا الأداء المشرّف، وإضافة خبرة للاعباتنا، وخروج لاعباتنا إلى هذه الاستحقاقات، والمشاركة في التصفيات، باعتبار أننا على مستوى الكرة الأنثوية لم نشارك إلا في بطولة غرب آسيا، هذه البطولة التي تعودنا فيها على بعض، ونعرف مستوى جميع الفرق المشاركة، بينما هذه التصفيات تعطي اللاعبات خبرة كبيرة، للتعلم من أخطائهن وإن شاء الله، نقدم أفضل أداء، وحضور مشرف، يليق بسمعة الكرة السورية الأنثوية.