الثورة – فؤاد العجيلي:
تواصل مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة حلب تنفيذ حملتها الهادفة إلى مكافحة عشبة “الباذنجان البري”، التي تُعد من الأعشاب الضارة واسعة الانتشار، وتشكل تهديداً مباشراً للمحاصيل الزراعية. وخلال تفقده اليوم واقع الحملة، أكد المشرف على دائرة الشؤون الزراعية والوقاية، المهندس أحمد ياسين، أن الحملة التي أطلقتها المديرية أسفرت حتى الآن عن مكافحة العشبة على مساحة 69 هكتاراً من الأراضي الزراعية في مناطق مختلفة من ريف حلب، مشيراً إلى أن عمليات المكافحة تتم يدوياً وميكانيكياً باستخدام أدوات خاصة، وبتعاون مباشر مع الفلاحين والوحدات الإرشادية.
وأوضح ياسين أن عشبة “الباذنجان البري” تنمو بشكل عشوائي وتنافس المحاصيل الزراعية على الماء والغذاء والضوء، ما يؤدي إلى تراجع الإنتاج الزراعي ورفع التكاليف على المزارعين، مشدداً على ضرورة التدخل في الوقت المناسب لمنع انتشارها إلى مساحات أوسع. وتشمل الحملة برامج توعية ميدانية لتعريف الفلاحين بكيفية التعرف على هذه العشبة وطرق التخلص منها بوسائل صديقة للبيئة، إضافة إلى زيارات ميدانية دورية للمناطق المصابة لمراقبة فاعلية المكافحة وضمان عدم تجدد ظهورها.
وفي هذا السياق، دعت مديرية الزراعة في حلب المزارعين إلى التواصل المباشر مع الفنيين الزراعيين في حال اكتشافهم لأي بؤر جديدة للعشبة، والإبلاغ عنها لتتم معالجتها ضمن الحملة.
يُذكر أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تضع مكافحة الأعشاب الضارة في مقدمة أولوياتها، ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز الأمن الغذائي، وحماية الموارد الطبيعية، وتحقيق استدامة الإنتاج الزراعي في مختلف المحافظات السورية.