الثورة – يامن الجاجة:
ثبّت الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تاريخ ومكان مباراتي حطين والكرامة (ممثلي كرة القدم السورية) في ملحق كأس التحدي الآسيوي، حيثُ ستكون دولة قطر أرضاً افتراضية جديدة لفريق الكرامة (استاد سحيم بن حمد بنادي قطر) بدلاً من السعودية، فيما تم تثبيت ملعب مباراة حطين مسبقاً في بيشك.
وستُلعب المباراتان يوم الثلاثاء (12) آب القادم، حيث سيستضيف الكرامة فريق باشوندهارا البنغالي، على ملعب سحيم بن حمد، في نادي قطر القطري، الساعة (5:30) عصراً، ومن المحتمل تأجيل صافرة البداية لـلساعة (8:30) مساءً، بحسب أجواء الملعب، أما حطين فسيحل ضيفاً على فريق عبديش آتا، في استاد “دولين أومورزاكوف” في العاصمة القرغيزية بيشك، الساعة (2:00) ظهراً، ومن المحتمل أيضاً، تأجيل بدايتها للساعة (5:00) بحسب أجواء الملعب.
أوضاع مختلفة
ويعيش ممثلا كرتنا، حتى كتابة هذه السطور، أوضاعاً متناقضة، على المستويين الفني والإداري، حيث بدأت إدارة نادي الكرامة بتجهيز فريقها للمشاركة القارية، من خلال عدة تعاقدات، في الوقت الذي يعاني فيه فريق حطين فراغاً إدارياً، بعد استقالة إدارة النادي منذ نحو عشرة أيام، نظراً لصعوبة الظروف المالية.
حيث أعلنت إدارة نادي الكرامة عن استقدامها محترفين اثنين من السنغال، بالإضافة لمحترف من نيجيريا، للمشاركة مع الفريق في كأس التحدي الآسيوي، قبل أن يتم الإعلان عن عدة تعاقدات استعداداً للمشاركة الآسيوية، وفي نطاق تحضير الفريق للموسم القادم، تم التعاقد مع النجم محمد مصطفى، قادماً من الحرية، ومع حارس المرمى عبد اللطيف نعسان، ومع الحارس حسين رحال لموسمين، والمدافع الواعد خالد الحجة، وتجديد عقد المدافع جهاد بسمار لموسمين، وتجديد عقود كل من هداف الدوري سامر خانكان، ونجم منتخبنا الأولمبي محمد سراقبي، واللاعب المخضرم عبد الملك عنيزان، وكابتن الفريق تامر حاج محمد لموسم إضافي، في الوقت الذي أعلن فيه اللاعبان عبد الله الشامي و ورد السلامة عن نهاية رحلتهما مع الفريق، مع وجود تأكيدات على إتمام صفقات أخرى، قد يتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
بالمقابل فإن حطين يعيش حالة مختلفة تماماً، في ظل ما يعانيه من فراغ إداري، وخسارته لبعض العناصر، أبرزها المدافع خالد الحجة الذي انتقل إلى نادي الكرامة بشكل نهائي، بعقد يمتد لثلاثة مواسم، مع وجود أنباء عن احتمال خسارة حطين لأسماء أخرى، على رأسها الدولي المتألق مصطفى جنيد.
الغياب الأبرز والمبهم
وكان من المفترض أن يكون فريق الاتحاد أهلي حلب ممثلاً لكرتنا مع فريق الكرامة، بصفتهما بطل الدوري ووصيفه، حسب التعميم الصادر عن اتحاد الكرة، الذي تمّ بموجبه شرح آلية اختيار ممثلي كرتنا في المسابقة القارية، لكن نظراً لعدم استكمال إدارة أهلي حلب الأوراق الثبوتية الخاصة بالرخصة الآسيوية، فقد غاب الأهلي عن التواجد القاري، ليكون تمثيل كرتنا من حق وصيف الدوري الكرامة، وصاحب المركز الثالث حطين.
وبعيداً عن أحقية ممثلي كرتنا في المشاركة قارياً، فإن المعطيات في ملف مشاركة الأندية السورية في كأس التحدي الآسيوي (2025/2024) وكذلك المعايير التنظيمية الصادرة عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تؤكد أن الشرطين الأساسيين لمشاركة أي نادٍ هما: الملاءة المالية المكتملة، قبل شهر آذار (2025) والحصول على الرخصة الآسيوية.
ووفقاً لهذه المعايير، فإن نادي الفتوة هو النادي الوحيد الذي استوفى هذين الشرطين حتى تاريخه، مما يجعله صاحب الحق القانوني، بعيداً عن الحالة الفنية التي يمكن استكمالها بضم بعض اللاعبين، لأن الحديث هنا عن الأحقية من الناحية القانونية، ومن ثم تُبنى عليها الاعتبارات الفنية للمشاركة، وهنا يمثل غياب الفتوة عن التمثيل الخارجي أمراً مبهماً ؟! على اعتبار أن اتحاد الكرة قد التفت في قراره للجانب الفني فقط.