الثورة :
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيلتقي اليوم الخميس نظيره أسعد الشيباني في العاصمة موسكو، في زيارة رسمية تُعقد في ظل تحولات سياسية متسارعة تشهدها الساحة السورية والإقليمية.
وأوضحت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، أن اللقاء المرتقب سيُخصص لبحث عدد من القضايا الراهنة، إلى جانب ملفات دولية وإقليمية ذات اهتمام مشترك، دون الخوض في تفاصيل إضافية بشأن أجندة المحادثات.
ويأتي هذا اللقاء عقب الدعوة التي وجهها لافروف إلى الشيباني في أواخر شهر أيار الماضي، خلال اجتماع ثلاثي جمع وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا في أنقرة، قال فيه لافروف: “التقينا في حضور صديقي هاكان فيدان مع وزير الخارجية السوري الشيباني، وقد وجّهنا له دعوة لزيارة موسكو”.
وكان أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية سابقة، إلى أن الاتصالات بين موسكو ودمشق مستمرة، وأن الملف السوري حاضر في مجمل اللقاءات الدولية الروسية، مؤكداً: “كما تعلمون، فإن وزير الخارجية الروسي كان في أنقرة أمس، وتم التطرق بطبيعة الحال إلى القضية السورية في إطار المحادثات”.
وكان لافروف قد أعلن مؤخراً عن نية موسكو تعزيز الاتصالات رفيعة المستوى مع سوريا في المرحلة المقبلة، واصفاً نتائج زيارة الوفد الروسي إلى دمشق في وقت سابق من هذا العام بأنها “إيجابية”، ولافتاً إلى “تفهم دمشق العميق للسياق التاريخي الذي يربطها بروسيا”.
وسبق أن أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 12 شباط، أول اتصال هاتفي مع الرئيس أحمد الشرع، منذ توليه منصبه عقب سقوط نظام بشار الأسد، أحد أبرز حلفاء موسكو في المنطقة.
وأكد بيان صادر عن الكرملين أن بوتين أعرب خلال الاتصال عن استعداد بلاده التام لتقديم الدعم لسوريا في سبيل تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، ولاسيما من خلال المساعدات الإنسانية، كما تمنى للرئيس الشرع التوفيق في قيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على عمق علاقات الصداقة والشراكة بين الشعبين السوري والروسي.
الاتصال المباشر بين بوتين والشرع جاء بعد لقاءات سابقة جمعت مسؤولين روس بالرئيس السوري، من بينهم نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، اللذَين زارا دمشق في يناير الماضي على رأس وفد حكومي روسي، وأكدا حينها التزام موسكو الثابت بوحدة سوريا وسلامة أراضيها.