الثورة – لينا شلهوب:
تقدّم طلاب الشهادة الثانوية الفرع العلمي اليوم لامتحان مادة الكيمياء، في المحطة ما قبل الأخيرة من سلسلة الامتحانات المصيرية لهذا العام، ومع أهمية هذه المادة التي تُعد من الأعمدة الأساسية للفرع العلمي، دخل الطلاب القاعات بقلق واضح، محمّلين بضغوط الدراسة والتوقعات العالية.
الأسئلة ليست سهلة
آراء الطلاب تباينت فور خروجهم من القاعات، وقالت الطالبة لانا شعبان من ريف دمشق: إن الأسئلة كانت متنوعة، منها المباشر ومنها ما يحتاج إلى تفكير، شعرت أن الوقت كان مناسباً، لكن بعض المسائل كانت تحتاج إلى تركيز عالٍ، فيما عبّر الطالب مجد قنوع من ريف دمشق عن صعوبة بعض الفقرات، قائلاً: السؤال رقم 11 كان مبهماً، وربما يحتمل عدة أجوبة، وهذا ما أربكني، لم يكن واضحاً تماماً درست كثيراً، لكن الامتحان كان يحتاج إلى سرعة في الحل ودقة في الفهم.
بالمقابل، وصف بعض الطلاب الامتحان بـ”المتوازن” نوعاً ما.
الطالبة ريما عثمان أوضحت بأن المادة صعبة بطبيعتها، لكن الامتحان لم يخرج عن المألوف، هناك أسئلة مباشرة للطالب المتوسط، وأخرى تميز الطلاب المتفوقين.
ليست مثالية
أكد عدد من المعلمين والمراقبين أن ورقة الامتحان راعت بدرجة معقولة الفروقات الفردية، وجاءت من ضمن المنهاج المقرر من دون مفاجآت، وأشارت مدرسة الكيمياء فاديا الحسن من مركز امتحاني بدمشق إلى أن الأسئلة شملت معظم المحاور، وتنوّعت بين النظري والتطبيقي، وهو أمر جيّد، لكن كان يمكن تبسيط بعض المسائل الحسابية لتناسب الجميع.
في المقابل، اعتبر بعض المراقبين أن توزيع الأسئلة لم يكن متوازناً تماماً، حيث ركزت الورقة على بعض الأفكار أكثر من غيرها، ما أربك بعض الطلاب، خاصة من أصحاب المستوى المتوسط.
تعب السنين في ورقة واحدة
تبقى مادة الكيمياء محطة مفصلية في حياة طلاب العلمي، فهي لا تختبر الحفظ فقط، بل الفهم والتحليل والدقة، وعلى الرغم من الجهد الكبير الذي بذله الطلاب خلال العام، تبقى لحظة الامتحان هي الحكم، وبين من شعر بالرضا ومن خرج مرتبكاً، يترقّب الجميع نتيجة جهدهم الطويل.ويبقى الأمل معقوداً على ختام الامتحانات بمادة علم الأحياء، التي يأمل الطلاب أن تكون أخف عبئاً، بعد رحلة طويلة من التعب والتحصيل.