بين الخلاف والاختلاف

يقال: إن المأساة الحقيقية للوعي تكمن ببعض المفاهيم المغلوطة، والتي تروّج بأن كل فكرة جديدة هي خيانة للأفكار القديمة، وأن كل طريق مختلف هو تضحية بطريق آخر كان مألوفاً، وهو ما يؤدي إلى نشوب الخلافات وتأجيج الصراعات، وأن رفض الاختلاف والتباين يعدّان حالة صحية، بالطبع حسب الزعم الدارج.
أصحاب تلك العقائد يتناسون أن كل خطوة نحو الفهم واتساع الأفق، هي انتقال نحو المعرفة وأبعد من الحياة التي نعرفها، لأن لا شيء يبقى على حاله سوى ما أنزله الله في كتبه، وما تبقى يخضع للظروف، وتتغير أحكامه باختلاف الزمان والمكان، وهو ما أكده الفيلسوف الفرنسي بليز باسكال حين قال: إن الحقيقة قبل جبال البرينيه خطأ ما بعدها، اي أن ما يراه البعض صحيحاً ينظر إليه الآخرون على أنه خرافة متهالكة، رغم تقديرنا لقناعاتهم، وهنا يبدو احترام الاختلاف ضرورياً وقبوله طبيعياً لأنه حالة صحية، أما وأن يصرَّ البعض على عدم قبول الآخر وإقصائه فهنا تكمن المشكلة، طبعاً شرط أن يكون ذلك الاختلاف منطقياً، ولا يتعارض مع القوانين الوضعية والتشريعات الإلهية والمبادئ والقيم الإنسانية، وكما قال الروائي الروسي فيودور دستويفسكي: لا أحد يصل إلى الحكمة دون أن يتفكّك، ودون أن يشعر أنّ عقله أُعيد تشكيله بالتجربة، والأخيرة لا تأتي سوى بالمقارنة ووجود الاختلاف، لكونه تباين طبيعي في وجهات النظر أو الآراء حول أي موضوع مهما كان، وليس الخلاف الذي يأخذ منحى سلبياً، ويشير إلى نزاع أو حتى عداء بين الأطراف المتعارضة.

آخر الأخبار
محافظ درعا يعد بتنفيذ خدمات خربة غزالة الاقتصاد السوري.. المتجدد زمن الإصلاح المالي انطلاق الماراثون البرمجي للصغار واليافعين في اللاذقية محليات دمشق تحتفي بإطلاق فندقين جديدين الثورة - سعاد زاهر: برعاية وزارة السياحة، شهدت العاصمة دم... السفير الفرنسي يزور قلعة حلب.. دبلوماسية التراث وإحياء الذاكرة الحضارية تحضيرات لحملة مكافحة الساد في مستشفى العيون بحلب 317 مدرسة في حمص بحاجة للترميم أردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا  من العزلة الى الانفتاح .. العالم يرحب " بسوريا الجديدة" باراك: نتوقع تشكيل حكومة سورية شاملة قبل نهاية العام أهالي قرية جرماتي بريف القرداحة يعانون من انقطاع المياه "الأمم المتحدة" : مليون  سوري عادوا لبلادهم منذ سقوط النظام البائد  "إسرائيل " تواصل مجازرها في غزة.. وتحذيرات من ضم الضفة   "فورين بوليسي": خطاب الرئيس الشرع كان استثنائياً بكل المقاييس  فوز ثمين لليون وبورتو في الدوري الأوروبي برشلونة يخطف فوزاً جديداً في الليغا سلة الأندية العربية.. خسارة قاسية لحمص الفداء  رقم قياسي.. (53) دولة سجّلت اسمها في لائحة الميداليات في مونديال القوى  مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي