إذاً ووفقاً لما هو متوفر من معلومات- فإن الدعوة لجمعية عمومية انتخابية لاتحاد كرة القدم قد تصدر بين ليلة وضحاها، ولكن الغريب فعلاً هو أن حدثاً بأهمية انعقاد الجمعية العمومية الانتخابية لا يتم التعاطي معه، وفقاً لما تقوله الحقائق والوقائع، وإنما بناءً على ما يتم تداوله من تسريبات.
حتى كتابة هذه السطور لم يصدر أي شيء رسمي عن المعنيين في اتحاد الكرة لناحية تحديد موعد الجمعية، أو لناحية إصدار التعليمات والشروط الانتخابية، لذلك فإن كثيرين يعتقدون أن مبعث هذا الصمت هو اعتماد بعض الأشياء غير القانونية أو غير المنطقية على أقل تقدير في التعليمات والشروط الانتخابية، وذلك على طريق تفصيل تلك الشروط والتعليمات بمقاسات تناسب البعض، فقط ممن يسعى أصحاب الحل والربط في رياضتنا، لتنصيبهم على رأس الهرم الكروي من خلال انتخابات شكلية (كما يعتقد البعض)، ولاسيما أن ما يتردد صداه في الشارع الرياضي يؤيد تلك النظريات والمعتقدات.
فإن ما تم تداوله عن إلغاء شرط الشهادة الجامعية للمترشحين إلى رئاسة اتحاد اللعبة الشعبية الأولى هو غيض من فيض التعديلات الغريبة، التي يقال إن القائمين على اتحاد كرة القدم قد طلبوا من الاتحادين الدولي والآسيوي للعبة الموافقة عليها، وهنا يبرز السؤال عن أسباب مثل هذا التعديل غير المنطقي وعن ماهية وهوية المستفيدين منه؟!.
وبالتأكيد فإننا لا نتبنى أي رؤى تتحدث عن انتخابات شكلية أو تفصيل اللعبة الانتخابية لتخدم شخصيات بعينها، ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل ذلك التكتم على كل المعلومات، لأن هذا التكتم المريب هو الذي يثير الشكوك والتساؤلات.