الثورة – عبير علي:
“الطائر الحر” و”لتكن لي سكناً”، منحوتتان زينتا مهرجان دلبة مشتى الحلو للثقافة والفنون الثالث عشر، أبدعتهما أنامل الفنان والنحات العالمي علي سليمان، الذي أكد في حديثه لصحيفة الثورة أن المهرجان من الأنشطة المهمة التي تقام في مشتى الحلو، ويعتبر نشاطاً أهلياً تطوعياً، له أثره الإيجابي في تعميق القيم والمفاهيم ومنهج التربية الجمالية للمجتمع.
وينوه بأن عنوانه جاء هذا العام “الزيتون.. جذور الحياة” من وحي شجرة الزيتون، التي رافقت جميع الحضارات التي مرت على سوريا، وهي من الأشجار الرئيسة التي يعتمد عليها مجتمعنا بالغذاء، ورمز من رموز العطاء، وهو ما اختزله النحات سليمان في مشاركته عبر منحوتاته.
وعن مشاركته بملتقى النحت ضمن المهرجان على خشب الزيتون، قال: “أنجزت منحوتتين على كتلة من جذوع الزيتون وبأسلوب الواقعية الحديثة، الأولى بعنوان “الطائر الحر”، وهي تبسيط سطوح لطائر في وضعية الهبوط على الأرض، ربما للصيد أو للاستراحة من الصيد أو لأسباب أخرى، مُنفذة تقنياً بأدوات يدوية بالأغلب.. أما المنحوتة الثانية فبعنوان “لتكن لي سكناً”، وبنفس الأسلوب لرجل وامرأة تأكيداً على العلاقات الجميلة والتكامل بينهما في الحياة”.
وقد شاركه في ملتقى النحت الفنان التشكيلي النحات محمد بعجانو، والفنانة التشكيلية كنانة لكود، و منى عكاري، موضحاً أن مشاركته تطوعية ضمن مهرجان يراه مهماً على الساحة الثقافية السورية، لدعم الفنون التشكيلية، وعرض أسلوب التشكيل وأدواته أمام الزوار.
كما يعد من النشاطات التي ترفع من الذائقة البصرية عند المتلقي، وهي رسالته الدائمة التي يعمل على نشرها من خلال منحوتاته المنتشرة في أماكن كثيرة في مدينة طرطوس.
شارك الفنان التشكيلي علي سليمان في الكثير من الملتقيات والمعارض الفردية والجماعية، ومن الملتقيات النحتية التي شارك فيها، نذكر: ملتقى حمص للنحت على الحجر 2007، ملتقى النحت السوري في مدينة المونيكار “اسبانيا” 2009، ملتقى طرطوس الأول للنحت على الحجر 2010، ملتقى طرطوس الأول للنحت على الخشب 2013، ملتقى الشيخ بدر 2014، ملتقى مشتى الحلو 2016، ملتقى جرمانا دمشق 2018، سيلينا الثقافي عيون الوادي 2019/2020، ملتقى النحت الأول طرطوس جونادا ريلييف على جدار صخري 2022/2024.