الثورة:
وصل وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة، إلى مقر وزارة الخارجية التركية في العاصمة أنقرة، في إطار حراك دبلوماسي تقوده الحكومة السورية بالتعاون مع دول إقليمية وغربية، لمعالجة الملفات العالقة في البلاد، ولا سيما أوضاع الجنوب السوري وتصعيد إسرائيل و”قسد”، بهدف تعزيز سلطة الدولة وبناء مؤسساتها.
ويأتي هذا التحرك بعد يوم واحد من استضافة المملكة الأردنية الهاشمية اجتماعاً أردنياً سورياً أميركياً في عمّان، تناول سبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على أسس تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها، وتحول دون التدخل في شؤونها الداخلية، مع الحفاظ على حقوق جميع السوريين وتلبية طموحاتهم.أكد المجتمعون أن محافظة السويداء، بكل مكوناتها، جزء أصيل من الجمهورية العربية السورية، وأن حقوق أبنائها مصانة ضمن مسيرة إعادة بناء سوريا الجديدة، بما يضمن تمثيلهم وإشراكهم في صياغة مستقبل البلاد.من جانبه شدد الوزير الشيباني على التزام الحكومة بحماية جميع المكونات في السويداء، ومواجهة أي خطاب طائفي أو تحريضي، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات من أي طرف، مؤكداً أن مستقبل سوريا يجب أن يُبنى على أسس الحوار والعدالة والمصالحة الوطنية الشاملة دون تمييز.
وفي تغريدات عبر منصة “X”، أعرب الشيباني عن شكره للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله، على استضافتهم الكريمة والنقاش الصريح حول مستقبل سوريا، مثمناً مواقفهم الرافضة لأي تهديدات للأمن والاستقرار الإقليمي. كما شكر الوزير الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي توماس باراك على ما وصفه بالاجتماع البنّاء الذي ناقش التحديات السورية في هذه المرحلة الدقيقة.
وأكد الشيباني أن الحكومة السورية ترفض أي محاولة لإقصاء أو تهميش أهل السويداء، وفي مقدمتهم الدروز، وأنها ستواصل إرسال المساعدات ودعم المبادرات الهادفة إلى إعادة الخدمات وتعزيز المصالحة ورفع مستوى الثقة مع الدولة.
وختم الوزير بالتأكيد على أن العدالة تبدأ بالمحاسبة، وأن المساءلة عن الانتهاكات تمثل الطريق الأمثل نحو دولة القانون، مشدداً على أن بناء سوريا الحديثة يستوجب احترام التعددية والمصالحة الوطنية الشاملة لجميع السوريين.
وقبل أيام، استقبل الرئيس أحمد الشرع، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” والوفد المرافق له، حيث جرى بحث آخر التطورات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.