الثورة – سيرين المصطفى:
شهد مسجد الفاروق في مدينة الدانا بريف إدلب إقامة حفل تكريمي نظمه معهد جيل الفرقان تكريماً لعدد من الطلاب الذين أتموا حفظ كتاب الله، في خطوة تهدف إلى تشجيعهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية والدينية وتعزيز مكانة القرآن الكريم في نفوس الناشئة.
وتخلل الحفل توزيع شهادات تقديرية وهدايا رمزية على الطلاب، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز، حيث أكد القائمون على المعهد أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة فعاليات دورية لدعم المعاهد القرآنية، وترسيخ روح المنافسة الإيجابية بين الطلاب، وتعزيز التزام المجتمع بقيم الدين والأخلاق.
وحضر الحفل عدد من أولياء الأمور الذين عبروا عن سعادتهم بما حققه أبناؤهم، معتبرين أن مثل هذه الأنشطة تسهم في غرس قيم الاجتهاد والالتزام، وتشجع الشباب على التمسك بالقرآن وحفظه، والمشاركة في الأنشطة التعليمية والروحية.
وتحظى إدلب باهتمام خاص في هذا المجال، إذ اعتادت الجهات المعنية تنظيم حفلات تكريم دورية لحفظة القرآن الكريم، ليس فقط لتقدير جهودهم، وإنما لتحفيز غيرهم من الناشئة على الاقتداء بهم وإبراز قيمة هذا الإنجاز الديني والتعليمي.
وقد شهدت المحافظة خلال الأشهر الماضية عدة فعاليات مشابهة، أبرزها الحفل الذي أقيم في 26 نيسان/ أبريل الماضي بالملعب البلدي في إدلب، حيث جرى تكريم 1493 حافظاً وحافظة من مختلف الأعمار ممن أتموا حفظ القرآن كاملاً، ضمن مدارس دار الوحي الشريف المنتشرة في مناطق عدة.
ويُعد حفظ الأبناء للقرآن إنجازاً كبيراً يسعد الأهالي ويعكس حرصهم على غرس القيم الدينية في نفوس أبنائهم، بما يحمله من أثر اجتماعي وأخلاقي عميق، إذ إن رحلة الحفظ ليست سهلة، بل تتطلب صبراً وجهداً ومثابرة، ما يجعل من إتمامها علامة فارقة في حياة الناشئة ودليلاً على تمسك المجتمع بهويته الإيمانية والأخلاقية.