الثورة:
شهدت مدينة معرة النعمان، الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، افتتاح خمس مدارس بعد إعادة تأهيلها وتجهيزها لتكون مهيأة لاستقبال الطلاب خلال العام الدراسي القادم 2025 – 2026، تلبيةً لمطالب الأهالي وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لأبناء المنطقة.
وحضر مراسم الافتتاح كل من محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، ومدير منطقة معرة النعمان، كفاح جعفر، ومدير تربية إدلب، و عمر لطوف، إضافة إلى مدير منظمة “لأجل الإنسان”، وعبد الرزاق عوض، إلى جانب عدد من الشخصيات الحكومية وممثلي المنظمات الإنسانية وبعض سكان المدينة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لتحسين الواقع التعليمي في المنطقة، من خلال صيانة وتجهيز المدارس بالمرافق الأساسية، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للطلاب.
ويعتبر هذا الافتتاح جزءاً من خطة شاملة لدعم العملية التربوية، وتعزيز عودة الأهالي إلى مدينتهم، وتحقيق استقرار مجتمعي من خلال الاستثمار في التعليم كأحد الركائز الأساسية لبناء المستقبل.
وأكد المسؤولون خلال الافتتاح أن المشاريع التعليمية تأتي في مقدمة الأولويات، لما لها من أثر مباشر في تمكين الأجيال القادمة وتوفير فرص متكافئة للتعلم والنمو الشخصي والاجتماعي.
وكان الأهالي قد وجهوا في وقت سابق، من خلال لقاءات إعلامية ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، نداءً للحكومة والجهات المعنية بضرورة الإسراع في أعمال ترميم المدارس، خاصة مع اقتراب العام الدراسي، لضمان قدرة أبنائهم على متابعة تعليمهم في بيئة آمنة ومناسبة.
ويُذكر أن العديد من المدارس تعرضت لدمار متفاوت النسب من مدرسة إلى أخرى نتيجة القصف الجوي والمدفعي الذي طال المنطقة خلال سنوات الحرب، ما أدى إلى تضرر البنية التحتية التعليمية وإعاقة استمرارية العملية الدراسية في بعض المدارس.
وكانت محافظة إدلب، قد أعلنت عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأربعاء 13 أغسطس 2025، عن إطلاق مشروع لترميم المدارس في ريف إدلب الجنوبي، وذلك لدعم العملية التعليمية وتوفير بيئة دراسية آمنة. وفي هذا السياق، وقّعت مديرية التربية والتعليم في إدلب مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين لتنفيذ المشروع، الذي يهدف إلى ترميم وصيانة 44 مدرسة في المنطقة.
ويأتي هذا التعاون لتعزيز البيئة التعليمية وضمان حق الأطفال في التعليم ضمن ظروف ملائمة، خاصة للفئات الأكثر تضرراً من الأوضاع الإنسانية، ولتوفير فرص تعليمية مستدامة للأطفال العائدين إلى ديارهم.