“نسيج الخيزران الخاص بالمكفوفين” يزهر بمعرض دمشق الدولي

الثورة – حسين صقر:

انطلاقاً من الأهمية الكبيرة للمعارض الخاصة والعامة، ودورها في عرض المنتجات، وزيادة التنافس بين المشاركين، وإفساح المجال لاستثمارات جديدة وزيادته على المستوى الشخصي والحكومي، تتزايد المشاركة في تلك المعارض. خلال تجوال صحيفة الثورة في أجنحة معرض دمشق الدولي الذي يتابع فعاليته، زارت الصحيفة مركز البصيرة التطوعي لنسيج الخيزران الخاص بتدريب وتأهيل المكفوفين. وأكد مدير المركز محمد معتوق أن بدء التأسيس كان قبل أربعة أشهر، أي بعد خروج البلاد من حرب دامت أربع عشرة سنة خلفت الكثير من الإعاقات، ولاسيما البصرية، لذا رغبت بأن يكون المركز مخصصاً لأصحاب هذه الحالة.

وأضاف: إن المركز ضم أشخاصاً مكفوفين موهوبين مبدعين وقادرين على إثبات، وجودهم في المجتمع، موضحاً أن هذا الفريق متعدد المواهب، ونسعى كي يكون المكفوفون قدوة لغيرهم من تلك الشريحة وغيرها. ولفت معتوق إلى أن المركز استطاع الوقوف والانطلاق، وجاءت المشاركة لنكمل ما بدأنا به، وقال: نعمل بنسيج الخيزران وننتج الصواني والمزهريات والمضايف والتحف وأشكال متنوعة كالسفن، والساعات، كما ننتج ما يطلب من مركزنا، أو أي فكرة قد تخطر بأذهاننا يكون من نسيج الخيزران.

مهنة تراثية

ونوه معتوق بأن المشاركة بمعرض دمشق الدولي كي نعبر عن إبداعنا، ولاسيما أن هذه المهنة تراثية، ونرى في إحيائها أمراً مهماً، وأن نعمل عليها بطريقة ليست تقليدية، وإنما بطريقة تتناسب مع الوقت الراهن الذي نحن فيه. ونوه مدير مركز البصيرة بأن الفرق بين هذا المعرض وغيره أنه يستقطب الزائرين من أنحاء ودول مختلفة، ويفسح المجال للفرص والمشاركة وعرض المنتجات، وفرصة لتسليط الضوء على كل نشاط، صغيراً كان أم كبيراً، وذلك على خلاف المعارض المحلية التي تكون فيها المشاركة عادية، مشيراً أن هذه المشاركة تتم لأول مرة، ويشارك فيها مكفوفون لتسليط الضوء عليهم.

ونوه بأهمية ترشيح اسم المركز الذي يشارك اليوم بمعرض دمشق الدولي، معبراً عن سعادته بذلك، لأن المعرض كما أسلفت مكان لكل المبدعين ولجذب السياح، ونشعر من خلاله بالفخر، وعرض المنتجات، كي يرى الجمهور أعمالنا ونفسح لهم المجال باختيارها واقتنائها، بالإضافة إلى أن المشاركة تأتي بعد التحرير وهو تحول مهم لمركزنا لتعريف الناس به.

زيادة القدرة الإبداعية والإنتاجية

وختم معتوق أن المعارض فرصة لخلق روح من الرغبة في التطور والتقدم عند رؤية صناعات أخرى أكثر تطوراً وتقدماً، ونافذة لزيادة القدرة الإبداعية والإنتاجية، وزيادة العملية الإنتاجية المختلفة، وأن لكل معرض أهدافه المختلفة، فمن الممكن أن يكون هدف المعرض تعليمي أو ثقافي أو تجاري أو تراثي وغيرها من الأهداف.
ولكن أهمية المعارض تتجلى في الحصول على مصادر للشراء جديدة وإتاحة الفرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالعمل والتعريف بنفسها، وكذلك القدرة على مقارنة الأسعار مع غيرها من أكثر من مصدر، فضلاً عن تبادل المعلومات والكتالوجات.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي