الثورة – ثناء أبو ذقن:
على الرغم من كلّ الظروف يبقى للصناعات النسيجية حضوراً لافتاً ومميزاً في معرض دمشق الدولي، فقد تألقت المنسوجات التراثية لمدينة حماة في جناح وزارة السياحة.
الحرفي محسن شفيق الدبيك تحدث لـ”الثورة” عن المنسوجات القطنية المصنوعة يدوياً على النول العربي: هذه الحرفة التراثية كانت وما زالت منتشرة في حماة فقط ، ولا توجد في أي محافظة أخرى، وهذه المصنوعات النسيجية تتم من بدايتها في صناعة الخيوط (توربين) وحتى نهايتها لتصل إلى يد المستهلك يدوياً من دون أي تدخّل آلي، لافتاً إلى أنه كان يوجد في حماة 3500 نول في الفترة التي سبقت عام 1950، فيما اليوم لا يوجد في السوق سوى ثلاثة أنوال فقط لا غير، وهذا يعني وجود ثلاثة حرفيين فقط في هذه المهنة.. وقد توفي أحدهم منذ فترة فاستلمت عنه ابنته لمتابعة مشوار أبيها في الحرفة.
وأضاف: إن هذه الصناعة تختص بإنتاج البرانص، والمناشف، والبشاكير القطنية المصنوعة على النول حصراً وبقياسات مختلفة تلبي حاجة الناس، منها المطرز يدوياً بالإبرة بخيوط حرير، وقسم آخر يفضله الناس بلا تطريز.
وبيّن محسن أنه تعلم الحرفة أو “المصلحة” كما يقال بالمفهوم الشعبي في بداية الستينيات من والده، والذي تعلمها هو الآخر من جده.. فهي حرفة تراثية حموية أباً عن جد.