الثورة – منال السماك:
قصاصات ورقية صغيرة وملونة تحمل أمنيات كبيرة وتعكس أحلاماَ سورية كثيرة، كتبها زوار جناح الامم المتحدة في معرض دمشق الدولي، دفعني الفضول لتلك اللوحة زاهية الألوان المعنونة بسؤال تفاعلي عريض “شو بتتمنى إلك ولسوريا”؟، ولاكتشاف ما دون عليها من عبارات قصيرة مختزلة بكلمتين أو ثلاثة، وكما تنوع الألوان كان تعدد الأحلام بعضها يخص سوريا فكانت الأحلام السلام، الازدهار، الأمان، الاستقرار، وأمنيات أخرى كانت خاصة، فحلم النجاح الحصول على سكن أو فرصة عمل، سداد ديون السفر، الزواج، وغيرها الكثير من الأمنيات السورية التي يحلم البعض ان تكون على أرض الواقع في أقرب وقت.
تفاعل مع الزوار
في جناح الأمم المتحدة التقت صحيفة الثورة المنسق المقيم بالأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية تميم عليان، وقال: هذا الجناح يمثل المنظمات العاملة في سوريا، ويهدف الجناح للتواصل مع الجمهور السوري، وتعريفهم بعمل الأمم المتحدة وأنشطتها وبرامجها، والإجابة عن استفساراتهم، كما نعمل على تقديم بعض الأنشطة التفاعلية، إذ وجهنا سؤالاً للزوار عن أمنياتهم لسوريا في المرحلة الجديدة، وشاركناهم معنا في الإشارة لما هم بحاجة إليه، وما هي تطلعاتهم وطموحاتهم واحتياجاتهم الأساسية، فيكتبون على قصاصات ورقية ملونة بعضاً من هذه الأمنيات والأحلام، ربما تكون خاصة أو عامة تخص سوريا.
وأشار عليان إلى أهمية هذا التفاعل مع زوار المعرض بالقول: من خلال هذه القصاصات الورقية التي تلصق على لوحة خاصة ضمن الجناح، نتعرف على أمنياتهم وآرائهم ووجهات نظرهم وتطلعاتهم خلال هذه المرحلة الهامة من حياة السوريين.
أنشطة للاجئات والأطفال
ولفت عليان إلى أن جناح الأمم المتحدة يتضمن أيضاً بعض الأنشطة التفاعلية التي تخص النساء اللاجئات، إذ يتم تقديم أعمالهم الفنية الخاصة وعرضها، لتسليط الضوء على قضايا اللاجئين، ومساعدة هؤلاء النساء بتسويق منتجاتهم الفنية للزوار.
كما يتضمن الجناح بعض الأنشطة التفاعلية والتعليمية للأطفال، والتي تقدمها اليونيسيف وصندوق السكان، وسيكون هناك أنشطة على مدار الأسبوع تخص شريحة الأطفال وتلامس اهتماماتهم.
كما أشار إلى أنها هذه زيارته الأولى لسورية والمرة الأولى التي يحضر ويشارك في معرض دمشق الدولي، إذ كانت المشاركة ممتازة وفاقت التوقعات، بينما الجمهور كان متشوقاً ليعرف كل شيء عن منظمة الأمم المتحدة، وحرص على التفاعل والمشاركة.
أمنياتهم ستوجه خططنا المستقبلية
وعن أهمية معرفة أمنيات الزوار والمشاركين في المعرض، تحدث عليان بالقول: من خلال هذه الأمنيات التي جمعناها، يتبين لنا أن الشعب السوري لديه الكثير من الطموحات، ومن أكثر الأمنيات، السلام والاستقرار والتقدم والازدهار والأمان، وهناك أمنيات خاصة كالحصول على سكن أو فرصة عمل أو سفر أو نجاح، ومن خلال استطلاع الأمنيات ستكون هناك أولويات سنعمل عليها كبرنامج للأمم المتحدة، إلى جانب المساعدات الانسانية، فنحن حالياً نعمل على برامج البنية التحتية، وبرامج التعافي المبكر، تتضمن إعادة تأهيل وإعمار بعض المستشفيات وتحسين البنية الأساسية والخدمية الضرورية، ومشاريع الطاقة والمدارس، ونعمل على زيادة فرص العمل والتأهيل والتدريب، وكلها برامج لتحقيق الطموحات والأمنيات على أرض الواقع.