المصحف الشريف الأكبر في العالم خُطَّ بدمشق..جناح وزارة الأوقاف.. ضيافة ماء زمزم

الثورة – محجوب الرقشة:

وسط حضور لافت، يواصل جناح وزارة الأوقاف في معرض دمشق الدولي تقديم تجربة غنية تجمع بين الإبداع والمعرفة، والروحانية والتفاعل من الزوار الذين تجولوا ضمن أركانه المتنوعة، التي استعرضت اختصاصات الوزارة ومشاريعها بطرائق عصرية ومبتكرة، إلى جانب عروض مرئية تبرز أهم مشاريعها ومبادراتها في خدمة المجتمع.

جناح الوزارة، يُقدّم تجربة مميزة ومتنوعة من خلال أربع قاعات متخصصة، تشمل قاعة السيرة النبوية الشريفة، ضمن رحلة تفاعلية بصرية عبر مراحل حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وقيمه الخالدة، وقاعة شاركنا البناء تفتح فيها المجال لأفكار ومقترحات زوار المعرض ليكونوا شركاء في تطوير العمل الوقفي والدعوي، إلى جانب قاعة الفعاليات التفاعلية التي تشهد ورشات حيّة، وندوات ولقاءات هادفة لمختلف الفئات، وقاعة الأعمال والمنجزات توثّق جهود وزارة الأوقاف في خدمة المجتمع عبر حملات ومبادرات نوعية.

وأبدى الزوار اهتماماً لافتاً بالقاعات والبرامج المعروضة، مؤكدين إعجابهم بالتنظيم والمحتوى المتنوع للجناح، عبر ضيافة ماء زمزم كلمسة إيمانية من وزارة الأوقاف، وقاعات السيرة النبوية، إلى المجالس الدعوية والفعاليات التفاعلية، إلى ركن “شاركنا البناء” ومصحف الشام الشريف، مروراً بكل زاوية تحكي قصة من الجهد والإلهام، وتنطق بالعطاء والفكرة الهادفة، وتتلاقى روحانية المكان مع عمق الرسالة، وتتحوّل القاعات إلى محطات إيمانية وتفاعلية تُلامس القلوب والعقول.

أحد زوار الجناح عبّر عن إعجابه بالقاعات والأنشطة التفاعلية، موضحاً أن هذا الجناح أشبه بحديقة زرعتها وأنبتتها وألفت بين زهراتها وزارة الأوقاف، ما بين مسرح يجلس عليه علماء وأجلاء، نسمع منهم الكلام الطيب والإنشاد الحسن، ما بين سيرة رسول الله، نجدها على الجدران والمجسمات، نجدها صوتاً وصورة، ما بين شرب ماء زمزم، ومصحف هو الأكبر في العالم، مؤكداً دور ومهمة الوزارة في جعل هذا المعرض حضوراً ووجوداً كبيراً للزوار وتفاعلهم مع هذا الجناح الطيب.

زائر من حلب يقول: لفت نظري الأفكار الإبداعية وإيصال الرسالة النبوية الشريفة مع الأفكار الإسلامية بطريقة سلسلة وإبداعية عصرية، داعياً من يسمح له الوقت إلى زيارة جناح وزارة الأوقاف للاطلاع على الأنشطة والفاعليات التي تنظمها الوزارة. فيما يوضح زائر آخر أهمية معروضات الوزارة وخاصة “مصحف الشام”، أكبر مصحف شريف في العالم، خُطَّ في الشام واستمر العمل على إنجازه 20 عاماً، وشارك في كتابته 62 خطاطاً من 17 دولة حول العالم، وقام بإنجازه خادم القرآن الكريم محمد معتز عبيد، فضلاً عن مشاهدة بعض المجسمات، المستوحاة من السيرة النبوية الشريفة، ومجسم المسجد الأموي وحضارته وتاريخه وتاريخ أهل الشام، التاريخ الذي نعتز ونفتخر به، مقدماً الشكر للإخوة الدعويين والقائمين على هذا الجناح.

وضمن رؤية معاصرة تربط التاريخ بالحاضر، يُعرض في جناح وزارة الأوقاف (ركن المساجد) والذي يستعرض تاريخاً لأكثر من 7000عام من أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، مر عليها دول وحضارات، بعضها ترك إرثاً ما زال حاضراً، ومنها تخرج العلماء وآلاف الطلبة الذين جعلوا من هذه المدينة منارة للعلم والمعرفة، وقد وصفها أمير الشعراء أحمد شوقي:
لولا دمشق لما كانت طليطلة ولا زهت ببني العباس بغدان.

وركن (شاركنا البناء) تدعو فيه وزارة الأوقاف الزوار للمشاركة في بناء سوريا المستقبل، والتشارك والتشاور في أفكار تطوعية، وفي بناء مسجد أو ثانوية شرعية أو طباعة مصحف، وهناك سينما الجناح والتبرعات والمسابقة على موقع الوزارة يربح خلالها الفائزين يومياً بعُمرة، وفي نهاية أيام المعرض هناك حجة إلى الديار المقدسة للفائز المتسابق، ضمن تجربة فريدة تجمع بين العلم، والإيمان، والتاريخ، وتعكس رسالة الوزارة في خدمة المجتمع وتعزيز القيم الإسلامية.

وضمن فعاليات معرض دمشق الدولي، تشارك مديرية الحج والعمرة بجناح مخصص ضمن جناح وزارة الأوقاف، تعرض من خلاله تجربة الحج السوري، وتقدم للزوار شروحاً تعريفية حول الخدمات المقدمة للحجاج، وتستعرض المديرية الدروع التكريمية والهدايا التي أُهديت لها تقديراً لجهودها.

وأقيمت خلال أيام المعرض بجناح وزارة الأوقاف فقرات إنشادية روحانية أسرت القلوب بصدق الأداء وجمال المعاني، إذ تفاعل الحضور مع الأناشيد الهادفة في أجواء تعبق بالسكينة والروحانية، وكان للزوار جلسات إنشاد مع المقرئ الجامع بلال الحموي ود. سيف الدين تركاوي، والمنشد أحمد شيخ نجيب.

آخر الأخبار
مؤتمر "سكريبت" في حلب.. صناعة محتوى وطني في عصر التأثير الرقمي تظاهرات بروكسل.. صرخة لوقف "مشروع تدمير الأوطان" من قبل وكلاء النظام الإيراني  وزير المالية يعلن فتح صفحة جديدة لملف القروض المتعثرة تعزيز التعاون بين وزارتي التربية في سوريا وتركيا الأمن الداخلي بريف دمشق يحبط عملية تهريب أسلحة إلى مناطق “قسد” الداخلية ترحب بتقرير "العفو" الدولية حول الأحداث في السويداء بينهم "المخلوع".. فرنسا تصدر 7 مذكرات توقيف ضد مسؤولين من النظام البائد مدخل دمشق الشمالي.. أرصفة جديدة وتنظيم مروري لتحسين الانسيابية محافظة دمشق: معالجة الانحدارات وتعزيز السلامة الانشائية في "مزة 86" بعد ترميمه بحجر اللبون.. عودة المشاة إلى شارع الأمين أردوغان: لن نترك سوريا وحدها وسنقف إلى جانبها دائماً سوق البيع في المعرض..إقبال على الغذائيات والشركات الصاعدة نحو الواجهة "غلوبال بيس ميشن" الماليزية..من الإغاثة الطارئة إلى دعم التنمية المستدامة في سوريا وزير المالية: خطوات جديدة لتحسين صرف رواتب المتقاعدين "الذرية" تعثر على آثار يورانيوم في موقع بدير الزور وتؤكد تعاون دمشق الجوز في طرطوس.. بين مشقّة الجني وغلاء الأسعار هل تقدم قمة "شنغهاي" نموذجاً جديداً للعلاقات الدولية محوره الصين؟ تحسين التغذية الكهربائية في دوما سوريا وإيطاليا.. تعزيز مسار العلاقات والتواصل لخدمة المصالح المشتركة تخفيضات تصل إلى 40بالمئة.. إقبال كبير على بازار "عودة المدارس" في طرطوس