الثورة – رفاه الدروبي:
توجهت ناهد تركماني إلى الأشغال اليدوية لتصنع الحقائب النسائية، مُستخدمةً طريقة “الكنفا”، فاشترت الأدوات اللازمة من الشبك البلاستيكي والخيش، إضافة إلى الخيوط الملوَّنة، وقماش الساتان لتخيطها من الجزء الداخلي للحقائب “الجزادين”، وراحت تصنعها حتى لاقت رواجاً في السوق المحلية الحمصية والدمشقية.
وأشارت لـ”الثورة” إلى أنَّها قضت في بداية عملها مدة عام كامل لتنجز قطعاً كتجارب عرضتها على معارفها، وسعت لتطوير نفسها بجهد شخصي، وأوضحت أنَّ عملها يبدأ برسم الشكل المطلوب على القطعة، إذ تنتقي أغلب الأحيان زخارف تستقيها من (التراث العربي الإسلامي، الورود “الجوري الدمشقي، البنفسج”، صور فتيات عربيات، فراشات)، مستفيدةً من الشابكة الإلكترونية لعرض منتجاتها، وتسويقها في الخارج أيضاً.
ولفتت إلى أن عملها محدد بشهور الخريف والشتاء، ويبدأ من شهر تشرين الأول ويستمر حتى نهاية نيسان، لأن منتجاتها تحتاج إلى العمل المتواصل من شهر إلى شهرين حسب الحجم، وإلى جهد مضاعف، بعد أن كوّنَت ورشة صغيرة للعمل بمشاركة فتيات، وتبدأ بتسويق منتجاتها في الصيف.
كذلك بيَّنت أنَّه مرَّ على عملها خمس سنوات كان زوجها وأهلها الداعم الكبير لها، ولم تكتفِ بتصنيع “الجزادين” بل حملت في نفسها حبَّاً لموهبة أخذت لبَّها وأتقنتها- حسب رأي المحيطين بها- في إنجاز أغطية المناضد وتطريزها بأشكال مختلفة، و”صمديات” زيَّنت بها أركان منزلها الصغير.