الثورة – آنا عزيز الخضر:
شارك اتحاد الكتاب في سوريا في معرض الكتاب ببغداد معلنا دوما عن حضور المبدع السوري في كل المجالات، وصنوف الثقافة والمعرفة والإنجاز، ووجوده الملفت خير دليل. ومن المشاركات في معرض الكتاب الأديبة رنا العسلي التي حدثت صحيفة الثورة عن مشاركتها في المعرض وأهميته الثقافية: لدي العديد من المطبوعات تنوعت بين النثر والقصة القصيرة والرواية، طبع البعض منها في مصر والبعض الآخر في سوريا وفي العراق لي ديوان نثري، ولدي روايات مطبوعة في معرض العراق صادرة عن دار دلمون بعنوان “سنين المخاض”، “على صوت نبضه” وقد شاركت بعضا منها في المعرض.

وعن أهمية التلاقي الثقافي، تشير عسيلي إلى أن لهذه الخطوة نواح إيجابية عديدة، وأهمها أنها تسمح بتبادل الثقافات وترسيخ الخبرات، وإيصال الرسالة لأكبر فئة، فما بين الكاتب والقارئ صلة ترابطية تجمعها ثقافات متنوعة نستورد من خلالها ما كنا نجهله ونتعلم المزيد ونسمح لأنفسنا بالتطور الايجابي والفعال. لافتة العسلي إلى أنه في العراق فئة من الكتاب لهم من قوة البيان وجمال المفردات، ما يستحق التأمل وإعادة القراءة، ولهم رسالة سامية، ولطالما كانت العلاقة بين البلدين علاقة صداقة متينة جمعتها الحدود الجغرافية والقلم في آن معاً، وبهذا تم تبادل الأفكار والتقاليد وعزز التفاهم والاحترام المتبادل.
وقالت: “أرى أننا نذهب في طريق أجمل، تحمله الكتب وأقلام الإبداع من الطرفين، التطور وتبادل الخبرات، والتحرر من القيود، والتعبير عن ذواتنا إنه ميدان واسع بأفقه المتعدد والمفيد، فهكذا تفهم الدول من يجاورها وتفهم مؤسساتها وتبني جوهرها المتعاون المحب”. وعن أهمية المعارض تابعت الكاتبة: للمعارض كفوف بيضاء تحمل الكاتب خارج جسده ليصبح بين أيدي القراء كرسالة وتساعده على إيصال هواجسه بكل أشكالها النفسية والوجدانية والمعنوية، ولأن المعارض صلة الوصل بينه وبين القارئ، فهي بذلك تؤدي دوراً إيجابياً وفعالاً، مبينة أن دور الانترنت جداً مهم، فهو سهل التبادل الثقافي، وفتح أبواب المعارض، والتعرف على الآخر بشكله الواقعي، وقوة دافعة للتقارب بين الشعوب.