الثورة – حسين روماني:
في حديثه حول الحراك السينمائي السوري، يرى الكاتب والناقد عماد نداف أن التغيير الكبير الذي عاشته البلاد بعد سقوط النظام السابق فتح الباب أمام أسئلة جديدة عن “سينما الثورة” التي وُلدت خارج حدود الوطن.
ويشير إلى أن هذه الأفلام، التي وصلت عبر منصات رقمية أو قنوات خاصة، تمثل تجربة فنية مختلفة، وتتيح للمتابع فرصة الاطلاع على رؤى سينمائيين حملوا هموم الثورة إلى الشاشة.
نداف يوضح أنّ حضوره التظاهرة السينمائية الراهنة تنبع من شغفه النقدي، ومن رغبته في مقارنة الإنتاج المستقل في الخارج مع ما أنتجته المؤسسات الرسمية في الداخل، متسائلاً: هل يمكن لهذا التلاقي أن يخلق سينما سورية جديدة قادرة على المنافسة؟.
ويؤكد نداف أنّ التحدي الحقيقي يكمن في مدى قدرة صناع هذه الأفلام على الانفتاح على تجارب العالم، وصياغة خطاب بصري محلي يُعبّر عن واقعهم ويؤسس لسينما مختلفة، تحمل هوية واضحة وتستطيع أن تترك بصمتها عربياً ودولياً.